للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُشِيمُه (١). فأعطاه إياه، فرُعِدَت يدُه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حال الله بينك وبين ما تُريد». فأنزل الله: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} الآية (٢). (٥/ ٣٨٦)

٢٣٠٦٥ - عن محمد بن كعب القُرَظيِّ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزَل منزلًا اختار له أصحابُه شجرةً ظليلةً، فيَقِيلُ تحتَها، فأتاه أعرابيٌّ، فاخترَط (٣) سيفَه، ثم قال: مَن يَمْنَعُك مني؟ قال: «الله». فرُعِدَت يدُ الأعرابيِّ، وسقَط السيفُ منه. قال: وضرَب برأسِه الشجرةَ حتى انتثرت دماغُه؛ فأنزَل الله: {والله يعصمك من الناس} (٤). (٥/ ٣٨٨)

٢٣٠٦٦ - عن أبي ذرٍّ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينام إلا ونحن حولَه؛ مِن مخافة الغوائل، حتى نزَلت آيةُ العصمة: {والله يعصمك من الناس} (٥). (٥/ ٣٨٦)

٢٣٠٦٧ - عن عائشة، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحْرَسُ حتى نزَلت: {والله يعصمك من الناس}، فأخرج رأسَه من القُبَّة، فقال: «أيُّها الناس، انصَرِفوا، فقد عَصَمني الله» (٦). (٥/ ٣٨٥)

٢٣٠٦٨ - عن عبد الله بن عباس، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحْرَسُ، وكان يُرْسِلُ معه عمُّه أبو طالب كلَّ يوم رجالًا مِن بني هاشم يَحْرُسونه، حتى نزلت: {والله يعصمك من الناس}. وأراد عمُّه أن يُرْسِلَ معه مَن يَحْرُسُه، فقال: «يا عمِّ، إنّ الله قد عَصَمني مِن


(١) شام السيف يشيمُه شيْمًا: غَمَده، وأيضًا: استلَّه، وهو المراد هنا، وهو من الأضداد. تاج العروس (شيم).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٧٣ (٦٦١٤) من طريق موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله به.
قال ابن كثير في تفسيره ٣/ ١٥٤: «هذا حديث غريب من هذا الوجه وقصة غورث بن الحارث مشهورة في الصحيح».
(٣) اخترط السيف: استلَّه من غمده. تاج العروس (خرط).
(٤) أخرجه ابن جرير ٨/ ٥٧٠ مرسلًا.
(٥) أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ص ١٩٨ - ١٩٩ (١٥١) من طريق مسعود بن جويرية، عن عفيف بن سالم، عن غالب، عن مجاهد، عن أبي ذر الغفاري به.
وفي سنده غالب، فإن كان ابن عُبَيد الله العُقَيلي الجزري فقد قال عنه الدارقطني وغيره: «متروك». ينظر: ميزان الاعتدال ٣/ ٣٣١.
(٦) أخرجه الترمذي ٥/ ٢٨٩ (٣٢٩٥)، والحاكم ٢/ ٣٤٢ (٣٢٢١).
قال الترمذي: «هذا حديث غريب». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/ ٦٤٥ (٢٤٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>