للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا لَقِي الله كعابدِ وثن». ثم قرأ: {إنما الخمر والميسر} الآيةَ (١). (٥/ ٤٦٩)

٢٣٦٠٣ - عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن شرِب الخمرَ لم يَقبلِ الله له صلاةً أربعين ليلةً، فإن تاب تاب اللهُ عليه، فإن عاد كان مثلَ ذلك». فما أدري في الثالثة أم في الرابعة قال: «فإن عاد كان حتمًا على الله أن يَسقِيَه من طينةِ الخَبال». قالوا: يا رسول الله، ما طينةُ الخَبال؟ قال: «عُصارةُ أهلِ النار» (٢). (٥/ ٥٠٦)

٢٣٦٠٤ - عن ابن عمرو: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَن شَرِب الخمرَ لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً، فإن تاب تاب الله عليه، وإن شَرِبها الثانيةَ لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن شَرِبها الثالثة لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن شَرِبها الرابعةَ لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً، فإن تاب لم يَتُبِ اللهُ عليه، وكان حقًّا على الله أن يَسقِيَه من طينةِ الخبال». قيل: وما طينةُ الخبال؟ قال: «صديدُ أهل النار» (٣). (٥/ ٤٨٧)

٢٣٦٠٥ - عن جابر بن عبد الله: أنّ رجلًا قَدِم مِن اليمن، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن شرابٍ يَشْرَبونه بأرضِهم مِن الذُّرَة، يُقالُ له: المِزْرُ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أوَمُسْكِرٌ هو؟». قال:


(١) أخرجه أحمد ٤/ ٢٦٥ (٢٤٥٣) دون ذكر الآية. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.
قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/ ٢٤٠١ (٥٥٦٣): «رواه عبد الله بن خراش بن حوشب، عن عمه العوام بن حوشب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. قال:» والعوام منكر الحديث «. وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/ ١٨٣ (١١١٨):» وهذا لا يصِحُّ «. وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ١٧٧ (٣٥٦٣):» رواه أحمد هكذا، ورجاله رجال الصحيح «. وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٧٤ (٨٢١٠):» رواه أحمد، والبزار، والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أنّ ابن المنكدر قال: حُدِّثت عن ابن عباس. وفي إسناد الطبراني يزيد بن أبي فاختة، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات «. وقال ابن حجر في لسان الميزان ١/ ٢٠٩:» أورده ابن حبان في صحيحه، من حديث ابن عباس، وفي سنده مقال «. وقال الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر ٢/ ٢٥٠:» بسند رجاله رجال الصحيح «. وقال المناوي في التيسير ٢/ ٤٤٤:» وإسناده حسن «. وقال الألباني في الصحيحة ٢/ ٢٨٧ (٦٧٧):» الحديث بمجموع طرقه حسن أو صحيح".
(٢) أخرجه أحمد ٣٥/ ٣٩٦ (٢١٥٠٢).
قال الهيثمي في المجمع ٥/ ٦٩ (٨١٧٦): «رواه أحمد، والبزار، والطبراني إلا أنّه قال: كان حقًا على الله. وفيه رجل لم يُسَمَّ، وشهر». وقال الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر ٢/ ٢٥٦: «بسند حسن». وقال المدارسي في ذيل القول المسدد ص ٧٧: «قال الحافظ المنذري: ورواه أيضًا البزار، والطبراني من حديثه بإسناد حسن».
(٣) أخرجه أحمد ١١/ ٣٨٦ (٦٧٧٣)، والحاكم ٤/ ١٦٢ (٧٢٣٢) بلفظ: عين خبال.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٦٩ (٨١٧٧): «رواه أحمد، والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح، خلا نافع بن عاصم، وهو ثقة». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٤/ ٣٨١ (٣٧٨٩): «هذا إسناد صحيح».

<<  <  ج: ص:  >  >>