الحرام قياما للناس}، قال: حين لا يرجون جنَّةً، ولا يخافون نارًا، فشدَّد الله ذلك بالإسلام (١). (ز)
٢٣٩٧٢ - عن الحسن البصري -من طريق حميد- أنّه تلا هذه الآية:{جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس}، قال: لا يزالُ الناسُ على دينٍ ما حجُّوا البيتَ، واستَقبَلوا القبلة (٢). (٥/ ٥٤٣)
٢٣٩٧٣ - عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق عقيل- قال: جعَل الله البيتَ الحرامَ والشهرَ الحرام قيامًا للناس، يأمنون به في الجاهلية الأولى، لا يخافُ بعضُهم بعضًا حينَ يَلقَونهم عند البيت، أو في الحَرَم، أو في الشهر الحرام (٣). (٥/ ٥٤٢)
٢٣٩٧٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في الآية، قال: جعَل اللهُ هذه الأربعةَ قيامًا للناس، هي قِوامُ أمرِهم (٤).
٢٣٩٧٥ - عن زيد بن أسلم، {قياما للناس}، قال: أمْنًا (٥). (٥/ ٥٤٣)
٢٣٩٧٦ - قال مقاتل بن سليمان:{قِيامًا لِلنّاسِ}، يعني: أرض الحرم أمنًا لهم، وحياة لهم في الجاهلية. قال: كان أحدهم إذا أصاب ذنبًا، أو أحدث حدثًا يخاف على نفسه؛ دخل الحرم، فأمِن فيه (٦). (ز)
٢٣٩٧٧ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بكير بن معروف- {قياما للناس}، يقولُ: قِوامًا، عَلَمًا لقِبلتِهم، وأَمنًا هم فيه آمِنون (٧)[٢١٨٠]. (٥/ ٥٤٣٣)
[٢١٨٠] لم يذكر ابنُ جرير (٩/ ٩) في معنى: {قِيامًا لِلنّاسِ} سوى قول ابن عباس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، والسدي، وعلَّق على أقوالهم، فقال: «وهذه الأقوال وإن اختلفت من قائلها ألفاظُها فإنّ معانيها آيلة إلى ما قلنا في ذلك، من أنّ القِوام للشيء: هو الذي به صلاحه، كما الملك الأعظم قِوام رعيته ومَن في سلطانه؛ لأنه مُدَبِّر أمرهم، وحاجز ظالمهم عن مظلومهم، والدافع عنهم مكروه مَن بغاهم وعاداهم، وكذلك كانت الكعبة والشهر الحرام والهدي والقلائد قِوام أمر العرب الذي كان به صلاحهم في الجاهلية، وهي في الإسلام لأهله معالم حجِّهم ومناسكهم، ومتوجَّهُهم لصلاتهم، وقِبلتُهم التي باستقبالها يتم فَرْضُهم».