للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلتُ: نعم. لوَجَبَت، ولو وجَبَت ما أطقتُموها، ولو تركتموها لكفَرتم». فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء} الآية (١). (٥/ ٥٤٩)

٢٤٠٠٧ - عن علي بن أبي طالب، قال: لَمّا نزلت: {ولله على الناس حج البيت} قالوا: يا رسول الله، أفي كلِّ عامٍ؟ فسكَتَ، ثم قالوا: أفي كلِّ عامٍ؟ قال: «لا، ولو قلتُ: نعم. لوَجَبَت». فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} (٢). (٥/ ٥٥٠)

٢٤٠٠٨ - عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطَب، فقال: «أيُّها الناس، إنّ اللهَ تعالى قد افْتَرَض عليكم الحج». فقام رجلٌ، فقال: أكلَّ عامٍ، يا رسول الله؟ فسكَت عنه، حتى أعادها ثلاثَ مراتٍ، قال: «لو قلتُ: نعم. لَوجَبَت، ولو وجَبَت ما قُمتُم بها، ذَروني ما ترَكتُكم؛ فإنّما هلَك الذين قبلكم بكثرةِ سؤالِهم واختلافِهم على أنبيائهم، فإذا نهَيتُكم عن شيءٍ فاجتنبوه، وإذا أمرتُكم بشيءٍ فأتُوا منه ما استطَعتم». وذكر أنّ هذه الآية في المائدة نزلت في ذلك: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} (٣). (٥/ ٥٤٨)

٢٤٠٠٩ - عن أبي هريرة، قال: خطَبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يا أيُّها الناس، كتَب اللهُ عليكم الحجَّ». فقام عُكّاشةُ بن مِحصَنٍ الأسَدي، فقال: أفي كلِّ عامٍ، يا رسول الله؟ فقال: «أما إني لو قلتُ: نعم. لوَجَبَت، ولو وجَبَت ثم ترَكتُم لضلَلتم، اسكُتوا عني ما سكَتُّ عنكم؛ فإنما هلَك مَن كان قبلكم بسؤالِهم واختلافِهم على


(١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وأخرجه بنحو لفظه الفاكهي في أخبار مكة ١/ ٣٧٠، والطحاوي في مشكل الآثار ٤/ ١١٠ من طريق إبراهيم الهجري، عن أبي عياض، عن أبي هريرة به.
إسناده ضعيف؛ فيه إبراهيم الهجري، وهو ابن مسلم العبدي أبو إسحاق الهجري، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٥٢): «ليّن الحديث، رفع موقوفات».
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧ (٩٠٥)، والترمذي ٢/ ٣٣٨ - ٣٣٩ (٨٢٥)، وابن ماجه ٤/ ١٣٤ - ١٣٥ (٢٨٨٤)، والحاكم ٢/ ٣٢٢ (٣١٥٧)، وابن جرير ٩/ ١٨، وابن أبي حاتم ٣/ ٧١٣ (٣٨٥٧).
قال الترمذي: «غريب من هذا الوجه، سمعت محمدًا يقول: أبو البختري لم يدرك عليًّا». وقال البزار في مسنده ٣/ ١٢٨ (٩١٣): «وقد تقدم ذكرنا في أبي البختري أنه لم يسمع من علي». وقال الذهبي في التلخيص: «مخول رافضي، وعبد الأعلى هو ابن عامر، ضعّفه أحمد». وقال ابن الملقّن في البدر المنير ٦/ ١٣: «وهذا الحديث ضعيف منقطع». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ٤٨٠: «وروى الحاكم والترمذي له شاهدًا من حديث علي، وسنده منقطع». وقال الألباني في الإرواء ٤/ ١٥٠: «ضعيف».
(٣) أخرجه ابن خزيمة ٤/ ٢٢٠ (٢٥٠٨)، وابن حبان ٩/ ١٨ (٣٧٠٤)، بنحوه. وأخرجه مسلم ٢/ ٩٧٥ (١٣٣٧) دون ذكر الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>