للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}، قال: اليهود، والنصارى، يعرفون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كتابهم كما يعرفون أبناءهم (١). (ز)

٢٤٦٤٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}، يعرفون أنّ الإسلام دين الله، وأنّ محمدًا رسول الله، يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل (٢). (ز)

٢٤٦٤١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}، يعني: يَعرِفون النبي - صلى الله عليه وسلم - كما يَعرفون أبناءَهم؛ لأنّ نعتَه معهم في التوراة (٣). (٦/ ٣١)

٢٤٦٤٢ - عن خصيف بن عبد الرحمن -من طريق محمد بن سلمة- أنّه قال: يعرفون النبي - صلى الله عليه وسلم - وصِفَتَه كما يعرفون أبناءهم (٤). (ز)

٢٤٦٤٣ - قال مقاتل بن سليمان: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه} أي: صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - في كتبهم {كما يعرفون أبناءهم}. ... عن مقاتل، قال: إنّ عبد الله بن سلام قال: لَأنا أعْرَفُ بمحمد - عليه السلام - مِنِّي بابني؛ لِأنِّي لا أعلم ما أحْدَثَتْ فيه أُمُّه (٥) [٢٢٤٠]. (ز)

٢٤٦٤٤ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قوله: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}، يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: زعم أهل المدينة عن أهل الكتاب مِمَّن أسلم أنهم قالوا: واللهِ، لَنَحْنُ أعْرَفُ به من أبنائنا؛ من أجل الصفة والنعت الذي نجده في الكتاب، وأما أبناؤنا فلا ندري ما أحدث النساء (٦) [٢٢٤١]. (ز)


[٢٢٤٠] انتَقَد ابنُ عطية (٣/ ٣٣٢) قول ابن سلام، فقال: «وتأوَّل ابنُ سلام - رضي الله عنهما - المعرفةَ بالابنِ: تَحَقُّق صِحَّةِ نسبه، وغرض الآية إنما هو الوقوف على صورته، فلا يخطئ الأب فيها».
[٢٢٤١] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٣٣٢) أنّ الضمير في قوله: {يعرفونه} -على هذا القول الذي قاله السدي، وابن جريج، وقتادة من طريق معمر، وخصيف بن عبد الرحمن- يعود على محمد ورسالته، ثم قال: «وذلك على ما في قوله: {وأُوحِيَ إلَيَّ هذا القُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ} فكأنّه قال: وأهل الكتاب يعرفون ذلك من إنذاري والوحي إلَيَّ، وتأوَّل هذا التأويل عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -، يدل على ذلك قوله إلى عبد الله بن سلام - رضي الله عنهما -: إنّ الله أنزل على نبيه بمكة أنّكم تعرفونه كما تعرفون أبناءكم، فكيف هذه المعرفة؟ فقال عبد الله بن سلام: نعم، أعرفه بالصفة التي وصفه الله في التوراة فلا أشك فيه، وأما ابني فلا أدري ما أحدثت أمُّه».

<<  <  ج: ص:  >  >>