للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٧٥٦ - عن أبي صالح باذام، قال: كان المشركون إذا رأَوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة قال بعضُهم لبعضٍ فيما بينَهم: إنّه لنبي. فنزلت هذه الآية: {قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} (١). (٦/ ٤١)

٢٤٧٥٧ - عن ناجية بن كعب -من طريق أبي إسحاق- أنّ أبا جهل قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنّا لا نُكَذِّبك، ولكن نُكَذِّب الذي جئتَ به. فأنزل الله تعالى: {فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} (٢). (ز)

٢٤٧٥٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} لَمّا كان يوم بدر قال الأخنس بن شَرِيقٍ لبني زُهْرَةَ: يا بني زُهْرَة، إنّ محمدًا ابنُ أختكم، فأنتمُّ أحقُّ مَن كَفَّ عنه، فإنّه إن كان نبيا لم تقاتلوه اليوم، وإن كان كاذبًا كنتمُّ أحقَّ مَن كَفَّ عن ابن أخته، قفوا ههنا حتى ألقى أبا الحكم، فإن غلب محمد - صلى الله عليه وسلم - رجعتم سالمين، وإن غلب محمد فإنّ قومكم لا يصنعون بكم شيئًا. فيومئذ سُمِّي: الأخنس، وكان اسمُه: أُبَيًّا. فالتقى الأخنس وأبو جهل، فخلا الأخنس بأبي جهل، فقال: يا أبا الحكم، أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب؟ فإنّه ليس ههنا من قريش أحد غيري وغيرك يسمع كلامنا. فقال أبو جهل: ويحك، واللهِ، إنّ محمدًا لَصادق، وما كذب محمد قط، ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء والحجابة والسقاية والنبوة، فماذا يكون لسائر قريش؟ فذلك قوله: {فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون}، فآيات الله: محمد - صلى الله عليه وسلم - (٣). (ز)

٢٤٧٥٩ - عن أبي يزيد المدني، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لَقِي أبا جهل، فجعَل أبو جهل يُلاطِفه ويُسائِله، فمرَّ به بعضُ شياطينِه، فقال: أتفعلُ هذا؟ قال: إي، واللهِ، إنِّي لأفعلُ به هذا، وإني لأعلمُ أنه صادق، ولكن متى كُنّا تَبعًا لبني عبد مناف؟ وتلا أبو يزيد: {فإنهم لا يكذبونك} الآية (٤). (٦/ ٤٠)

٢٤٧٦٠ - قال مقاتل بن سليمان: {قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون} نزلت في الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي، كان الحارث يُكَذِّبُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في


(١) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٢) أخرجه ابن جرير ٩/ ٢٢٣.
(٣) أخرجه ابن جرير ٩/ ٢٢٢.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٨٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>