للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٩٠٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- =

٢٤٩١٠ - ومحمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- أنّ ناسًا من كفار قريش قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن سَرَّك أن نَتَّبعك فاطرد عنّا فلانًا وفلانًا -ناسًا من ضعفاء المسلمين-. فقال الله تعالى: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} (١). (ز)

٢٤٩١١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي} إلى قوله: {وكذلك فتنا بعضهم ببعض} الآية، قال: وقد قال قائلون من الناس لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا محمد، إن سَرَّك أن نتَّبعك فاطرُد عنّا فلانًا وفلانًا -لأُناس كانوا دونهم في الدنيا ازدراهم المشركون-. فأنزل الله تعالى هذه الآية إلى آخرها (٢). (ز)

٢٤٩١٢ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي- قال: كان رجالٌ يَستَبِقون إلى مجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ منهم بلالٌ، وصُهيبٌ، وسَلمانُ، فيَجيءُ أشرافُ قومِه وسادتُهم، وقد أخذ هؤلاء المجلسَ، فيَجلسون ناحية، فقالوا: صُهيبٌ روميٌّ، وسلمانُ فارسيٌّ، وبلالٌ حَبشيٌّ، يَجلسون عنده، ونحن نجيء فنجلسُ ناحيةً! حتى ذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنّا سادةُ قومِك وأشرافُهم، فلو أدنَيتَنا منك إذا جئنا. قال: فهَمَّ أن يَفعل؛ فأنزل الله: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم} الآية (٣). (٦/ ٥٨)

٢٤٩١٣ - عن عمر بن عبد الله مولى غُفرَةَ أنّه قال في أُسْطُوانِ التَّوبة (٤): كان أكثرُ نافلة النبي - صلى الله عليه وسلم - إليها، وكان إذا صلّى الصبحَ انصرَف إليها، وقد سبَق إليها الضعفاءُ والمساكينُ وأهلُ الضُّرِّ، وضِيفانُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، والمؤلَّفة قلوبُهم، ومَن لا مَبيت له إلا المسجد. قال: وقد تَحلَّقوا حَوْلَها حِلَقًا بعضُهم دونَ بعض، فيَنصرِفُ إليهم مِن مُصلّاه من الصبح، فيتلُو عليهم ما أنزل الله عليه مِن لَيلتِه، ويُحدِّثُهم ويُحدِّثونه، حتى إذا طلَعت الشمس جاء أهلُ الطَّولِ والشَّرفِ والغِنى، فلم يَجِدوا إليه مَخلَصًا، فتاقَت


(١) أخرجه ابن جرير ٩/ ٢٦١، وعبد الرزاق ٢/ ٢٠٨ عن قتادة.
(٢) أخرجه ابن جرير ٩/ ٢٦١.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٩٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(٤) الأُسْطُوان: جمع أسطوانة وهي السارية والعمود وشبهه. وأسطوان التوبة: مما يلي القبلة في المسجد النبوي، وسميت كذلك لأن أبا لبابة ارتبط إليها حتى أنزل الله توبته. ينظر: مسلم بشرح النووي ٧/ ٩٨، ووفاء الوفا ٢/ ٤٤٢، ولسان العرب (سطن).

<<  <  ج: ص:  >  >>