للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤] ... {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}؟ فكان داود مِمَّن أُمِر نبيكم - صلى الله عليه وسلم - أن يقتدي به، فسجدها داود - عليه السلام -، فسجدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١). (٦/ ١٢٤)

٢٥٤٧٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة-: قال في الأنبياء الذين سماهم الله في هذه الآية: {فبهداهم اقتده} (٢). (٦/ ١٢٢)

٢٥٤٧٦ - عن العوام، قال: قال لي مجاهد: فيم السجدة التي في ص؟ قال: إنّ الله ذكر الأنبياء، ثم قال: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}. فاقتدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واقتدينا نحن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣). (ز)

٢٥٤٧٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق شيبان- قال: قصَّ الله عليه ثمانيةَ عشر نبيا، ثُمَّ أمَره أن يَقتدِيَ بهم، وأنتم فاقتدوا بالصالحين قبلكم (٤). (٦/ ١٢٥)

٢٥٤٧٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ثُمَّ رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} (٥). (ز)

٢٥٤٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر النبيين الثمانية عشر، فقال: {أولئك الذين هدى الله} لدينه؛ {فبهداهم اقتده} يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم -: فبِسُنَّتهم اقتدِ (٦). (ز)

٢٥٤٨٠ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب} إلى قوله: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} يا محمد (٧). (ز)

٢٥٤٨١ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {أولئك الذين هدى الله} يا محمد؛ {فبهداهم اقتده} ولا تقتد بهؤلاء (٨) [٢٣٣٨]. (ز)


[٢٣٣٨] ذكر ابنُ جرير (٩/ ٣٩١ - ٣٩٢) في تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ} معنيين بناءً على المعاني التي تقدَّم ذكرها في المعنيِّ بقوله تعالى: {فَإنْ يَكْفُرْ بِها هَؤُلاءِ فَقَدْ وكَّلْنا بِها قَوْمًا لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ}: الأول: مَن قال بأنّ القوم الذين وُكِّلوا بها هم الأنبياء المُسَمَّوْنَ في الآيات المتقدمة، فإنهم جعلوا قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ} تعود على قوله: {فَقَدْ وكَّلْنا بِها قَوْمًا لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ}، والمعنى: {أُولَئِكَ} هؤلاء القوم الذين وكَّلنا بآياتنا وليسوا بها بكافرين، هم الذين {هَدى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ}. والثاني: مَن قال بأن القوم الذين وُكِّلوا بها هم أهل المدينة، أو أنهم هم الملائكة، فإنهم جعلوا قوله: {فَإنْ يَكْفُرْ بِها هَؤُلاءِ فَقَدْ وكَّلْنا بِها قَوْمًا لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ} اعتراضًا بين الكلامين، ثم ردُّوا قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ} على قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ والحُكْمَ والنُّبُوَّةَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>