للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٦١٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: {إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي}، قال: يخرج النطفة الميتة من الحي، ثم يخرج من النطفة بشرًا حيًّا (١). (ز)

٢٥٦٢٠ - عن أبي سعيد الخدري =

٢٥٦٢١ - وسعيد بن جبير =

٢٥٦٢٢ - وإبراهيم النخعي =

٢٥٦٢٣ - والضحاك بن مزاحم =

٢٥٦٢٤ - وقتادة بن دعامة =

٢٥٦٢٥ - وإسماعيل السُّدِّيّ، نحو ذلك (٢). (ز)

٢٥٦٢٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي}، قال: الناسَ الأحياء من النُّطف، والنُّطفةَ ميِّتةً تُخرَجُ من الناس الأحياء، ومن الأنعام والنبات كذلك أيضًا (٣). (٦/ ١٤٣)

٢٥٦٢٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي المنيب- {يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي}، قال: البيضة تخرج من الحي وهي ميتة، ثم يخرج منها الحي (٤). (ز)

٢٥٦٢٨ - عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- في قوله: {يخرج الحي من الميت} قال: النخلةَ من النواة، والسُّنبلةَ من الحبة، {ومخرج الميت من الحي} قال: النواة من النخلة، والحبة من السُّنبلة (٥). (ز)

٢٥٦٢٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: أما {يخرج الحي من الميت} فيخرج السنبلة الحيَّة من الحبَّة الميتة، ويخرج الحبَّة الميتة من السنبلة الحيَّة، ويخرج النخلة الحيَّة من النواة الميتة، ويخرج النواة الميتة من النخلة الحية (٦) [٢٣٥١]. (ز)


[٢٣٥١] وجَّه ابنُ عطية (٣/ ٤٢٥) قول السدي وأبي مالك بقوله: «فكأنّه جعل الخضرة والنضارة حياة، واليَبْسَ موتًا».
ورجَّح ابنُ جرير (٩/ ٤٢٤) مستندًا إلى السياق في معنى: {يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ومُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ} قولَ السدي، وأبي مالك، وبيَّن علَّة ذلك، فقال: «وإنّما اخترنا التأويل الذي اخترنا في ذلك لأنّه عَقِيب قوله: {إنَّ اللَّهَ فالِقُ الحَبِّ والنَّوى}».
ورأى قولَ ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة داخلًا تحت عموم اللفظ، فقال: «على أنّ قوله: {يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ومُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ} وإن كان خبرًا من الله عن إخراجه من الحبّ السنبل، ومن السنبل الحبّ؛ فإنه داخلٌ في عمومه ما رُوِي عن ابن عباس في تأويل ذلك: وكلُّ ميتٍ أخرجه الله من جسمٍ حيٍّ، وكلُّ حيّ أخرجه الله من جسمٍ ميتٍ».
ورجَّح ابنُ عطية (٣/ ٤٢٥) قول ابن عباس، ولم يذكر مستندًا، ثم علَّق بعد إيراد القولين بقوله: «وهما على هذا التأويل الراجح معنيان متباينان، فيهما معتبر».

<<  <  ج: ص:  >  >>