ورجَّح ابنُ جرير (٩/ ٤٢٤) مستندًا إلى السياق في معنى: {يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ومُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ} قولَ السدي، وأبي مالك، وبيَّن علَّة ذلك، فقال: «وإنّما اخترنا التأويل الذي اخترنا في ذلك لأنّه عَقِيب قوله: {إنَّ اللَّهَ فالِقُ الحَبِّ والنَّوى}». ورأى قولَ ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة داخلًا تحت عموم اللفظ، فقال: «على أنّ قوله: {يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ومُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ} وإن كان خبرًا من الله عن إخراجه من الحبّ السنبل، ومن السنبل الحبّ؛ فإنه داخلٌ في عمومه ما رُوِي عن ابن عباس في تأويل ذلك: وكلُّ ميتٍ أخرجه الله من جسمٍ حيٍّ، وكلُّ حيّ أخرجه الله من جسمٍ ميتٍ». ورجَّح ابنُ عطية (٣/ ٤٢٥) قول ابن عباس، ولم يذكر مستندًا، ثم علَّق بعد إيراد القولين بقوله: «وهما على هذا التأويل الراجح معنيان متباينان، فيهما معتبر».