للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: هو مثل قوله: {كل في فلك يسبحون} [يس: ٤٠]، ومثل قوله: و {الشمس والقمر بحسبان} [الرحمن: ٥] (١). (ز)

٢٥٦٤٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {والشمس والقمر حسبانا}، قال: يدوران في حساب (٢).

(٦/ ١٤٥)

٢٥٦٥٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- {حسبانا}، قال: ضياءً (٣). (٦/ ١٤٥)

٢٥٦٥١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {والشمس والقمر حسبانا}، يقول: بحساب (٤). (ز)

٢٥٦٥٢ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي- في قوله: {والشمس والقمر حسبانا}، قال: الشمس والقمر في حساب، فإذا خلَت أيامُها فذلك آخر الدهر، وأولُ الفزَع الأكبر (٥) [٢٣٥٢]. (٦/ ١٤٥)


[٢٣٥٢] رجَّح ابنُ جرير (٩/ ٤٣٠) مستندًا إلى السياق، ودلالة العقل قولَ ابن عباس، ومجاهد، والسدي، والضحاك، والربيع، وقتادة من طريق معمر، أنّ معنى: {والشَّمْسَ والقَمَرَ حُسْبانًا}: وجعل الشمس والقمر يجريان في أفلاكهما بحساب. وبيَّن علَّة ذلك، فقال: «لأنّ الله -تعالى ذِكْرُه- ذَكَرَ قَبْلَه أياديه عند خلقه، وعظم سلطانه بِفَلْقِه الإصباح لهم، وإخراج النبات والغِراس من الحبِّ والنَّوى، وعقَّب ذلك بذكره خلق النجوم لهدايتهم في البر والبحر، فكان وصفُه إجراءه الشمس والقمر لمنافعهم أشْبَه بهذا الموضع من ذِكْر إضاءتهما؛ لأنّه قد وصف ذلك قبلُ بقوله: {فالِقُ الإصْباحِ}، فلا معنى لتكريره مرةً أخرى في آيةٍ واحدةٍ لغير معنى».
ثم وجَّه قول قتادة، فقال: «وأَحْسَبُ أنّ قتادة في تأويل ذلك بمعنى: الضياء؛ ذهب إلى شيءٍ يُروى عن ابن عباس في قوله: {ويُرْسِلَ عَلَيْها حُسْبانًا مِنَ السَّماءِ} [الكهف: ٤٠]، قال: نارًا. فوجَّه تأويل قوله: {والشَّمْسَ والقَمَرَ حُسْبانًا} إلى ذلك التأويل». وانتقده قائلًا: «وليس هذا من ذلك المعنى في شيءٍ».

<<  <  ج: ص:  >  >>