للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٧٣٦ - عن جابر بن عبد الله، قال: كُنّا جلوسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فخطَّ خطًّا هكذا أمامَه، فقال: «هذا سبيل الله». وخطَّين عن يمينه، وخطَّين عن شماله، وقال: «هذا سبيل الشيطان». ثم وضَع يدَه في الخطِّ الأوسط، وتلا: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه} الآية (١). (٦/ ٢٥٩)

٢٦٧٣٧ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبان- أنّ رجلًا سأله: ما الصراط المستقيم؟ قال: ترَكنا محمد - صلى الله عليه وسلم - في أدْناه، وطرَفُه الجنة، وعن يمينه جَوادُّ (٢)، وعن شماله جَوادُّ، وثَمَّ رجال يَدْعُون مَن مَرَّ بهم، فمَن أخَذ في تلك الجوادِّ انتهَتْ به إلى النار، ومَن أخَذ على الصراط المستقيم انتَهى به إلى الجنة. ثم قرأ ابن مسعود: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه} الآية (٣). (٦/ ٢٦٠)

٢٦٧٣٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: {فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}، وقوله: و {أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} [الشورى: ١٣]، ونحو هذا في القرآن، قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفُرقة، وأخبرهم أنّه إنّما هلك من كان قبلهم بالمِراء، والخصومات في دين الله (٤). (ز)

٢٦٧٣٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- {ولا تتبعوا السبل}،


(١) أخرجه أحمد ٢٣/ ٤١٧ - ٤١٨ (١٥٢٧٧)، وابن ماجه ١/ ٨ (١١)، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٢١ (٨١٠١)، وفيه مجالد.
قال الحاكم ٢/ ٣٤٨ (٣٢٤١) عند حديث ابن مسعود: «وشاهده لفظًا واحدًا حديث الشعبي، عن جابر من وجه غير معتمد». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/ ٢٠٨ (٥٦٩٥): «مجالد ضعيف». وقال في مصباح الزجاجة ١/ ٦ (٥): «هذا إسناد فيه مقال من أجل مجالد بن سعيد».
(٢) الجَوادُّ: الطرق، واحدها: جادة، وهي سواء الطريق ووسطه. النهاية (جَدَدَ).
(٣) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢٢٣، وابن جرير ٩/ ٦٧١، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٣/ ٣٦٢ - .
(٤) أخرجه ابن جرير ٩/ ٦٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>