للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخسف بجزيرة العرب، وآخِرُ ذلك نارٌ تخرُجُ من قعر عدن أو اليمن، تطرُدُ الناس إلى المحشر، تنزِلُ معهم إذا نزَلوا، وتَقيلُ معهم إذا قالُوا» (١). (٦/ ٢٧٩)

٢٦٨٧٢ - عن الحسن، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العظائمُ سبعٌ، مضتْ واحدة، وهي الطوفان، وبقِيت فيكم سِتٌّ: طلوع الشمس من مغربها، والدُّخان، والدجال، ودابَّة الأرض، ويأجوج ومأجوج، والصُّور» (٢). (٦/ ٢٧٧)

٢٦٨٧٣ - عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا طَلَعتِ الشمسُ من مغربها خرَّ إبليسُ ساجدًا، ينادي، ويجهَرُ: إلهي، مُرْني أن أسجد لمن شئتَ. فتجتمِعُ إليه زبانيتُه، فيقولون: يا سيِّدَهم، ما هذا التضرُّعُ؟! فيقول: إنّما سألتُ ربي أن يُنظرَني إلى الوقت المعلوم، وهذا الوقت المعلوم. قال: وتخرُجُ دابَّة الأرض من صَدْعٍ في الصَّفا، فأولُ خُطوةٍ تَضَعُها بأَنطاكِيَةَ (٣)، فتأتي إبليسَ، فتَخْطِمُهُ (٤)» (٥). (٦/ ٢٨٨)

٢٦٨٧٤ - عن ابن عباس، قال: خطَبَنا عمر بن الخطاب، فقال: أيُّها الناس، سيكون قومٌ من هذه الأمة يُكَذِّبون بالرَّجْم، ويكذِّبون بالدَّجّال، ويُكَذِّبون بطلوع الشمس من مغربها، ويُكَذِّبون بعذاب القبر، ويُكَذِّبون بالشفاعة، ويُكَذِّبون بقومٍ يخرجون من النار بعدما امْتَحَشُوا (٦). (٦/ ٢٨٠)

٢٦٨٧٥ - عن حذيفة [بن اليمان]-من طريق عبد الله بن مُرَّة- قال: لو أنّ رجلًا ارْتَبَطَ فرسًا في سبيل الله، فأَنتَجَتْ مهرًا عند أول الآيات؛ ما رَكِب المُهْرَ حتى يَرى آخرَها (٧). (٦/ ٢٧٢)


(١) أخرجه مسلم ٤/ ٢٢٢٥ - ٢٢٢٧ (٢٩٠١). وأورده الثعلبي ٤/ ٢٠٩ - ٢١٠.
(٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) أنْطاكِية: مدينة تاريخية قديمة، وتقع اليوم في جنوب تركيا. ينظر: الموسوعة العربية العالمية (أنطاكية).
(٤) تَخْطِمُه: أي: تسِمُه بِسِمَةٍ يُعرف بها. لسان العرب (خطم).
(٥) أخرجه الطبراني في الكبير ١٣/ ٤٦ (١١١)، وفي الأوسط ١/ ٣٦ (٩٤).
قال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٣٧٥: «هذا حديث غريب جدًّا، وسنده ضعيف». وقال أيضًا في البداية والنهاية ١٩/ ٢٦٠: «وهذا حديث غريب جدًّا، ورفعه فيه نكارة، لعله من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو يوم اليرموك من كتب أهل الكتاب، فكان يحدث منهما أشياء غرائب». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٨ (١٢٥٧٨): «رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، وهو ضعيف».
(٦) أخرجه البيهقي -كما في الفتح ١١/ ٤٢٦ - . وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، والحارث بن أبي أسامة.
وامْتَحَشُوا: أي: احترقوا. والمَحْشُ: احتراق الجلد وظهور العظم. النهاية (مَحَشَ).
(٧) أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>