حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أخْرَجَ لِعِبادِهِ والطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ القِيامَةِ}. يقول: قل هي في الآخرة خالصة لمن آمن بي في الدنيا، لا يشركهم فيها أحد، وذلك أنّ الزينة في الدنيا لكل بني آدم، فجعلها الله خالصة لأوليائه في الآخرة (١). (ز)
٢٧٥١٥ - عن سعيد بن جبير -من طريق يعقوب القُمِّيِّ- {قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة}، قال: ينتفعون بها في الدنيا، ولا يتبعهم إثمُها (٢)[٢٤٩٦]. (ز)
٢٧٥١٦ - عن الضحاك بن مزاحم:{قُلْ هي للَّذين آمنُوا في الحياة الدنيا خالصةً يوم القيامةِ}، قال: المشركون يُشارِكون المؤمنين في زَهْرة الدنيا، وهي خالصةٌ يوم القيامة للمؤمنين دونَ المشركين (٣). (٦/ ٣٧٤)
٢٧٥١٧ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق سلمة- في قوله:{قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ القِيامَةِ}، قال: اليهود والنصارى يَشْرَكُونَكُم فيها في الدنيا، وهي للذين آمنوا خالصة يوم القيامة (٤). (ز)
٢٧٥١٨ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عطاء- قال: الزينةُ تخلُصُ يوم القيامةِ لِمَن آمَن في الدنيا (٥). (٦/ ٣٧٥)
٢٧٥١٩ - عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- {قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة}: خالصة للمؤمنين في الآخرة، لا يشاركهم فيها الكفار، فأمّا في الدنيا فقد شاركوهم (٦). (ز)
[٢٤٩٦] وجَّه ابنُ عطية (٣/ ٥٥٠) قول سعيد، فقال: « ... هذه الطيبات الموجودات في الدنيا هي خالصة يوم القيامة للمؤمنين في الدنيا، وخلوصها أنّهم لا يعاقبون عليها، ولا يُعَذَّبون، فقوله: {في الحياة الدنيا} متعلق بـ {آمنوا}. وإلى هذا يشير تفسير سعيد بن جبير».