للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٨١٥ - عن أبي مجلز لاحق بن حميد -من طريق سليمان التيمي- في قوله: {ونادى أصحابُ الأعراف رجالًا}، قال: هذا حين دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ (١) [٢٥٢٧]. (٦/ ٤١٢)

٢٧٨١٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق شيبان- قوله: {ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون}، قال: نَزَع الله جمعَهم، وصار كبرهم في النار (٢). (ز)

٢٧٨١٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ونادى أصحابُ الأعرافِ} قال: مرَّ بهم ناسٌ من الجبّارين، عرفوهم بسيماهم، فناداهم أصحابُ الأعراف: {قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون * أهؤلاءِ الذين أقسمتمْ لا ينالهُم الله برحمةٍ} قال: هم الضعفاء (٣). (٦/ ٤١٢)

٢٧٨١٨ - قال محمد بن السائب الكلبي: ينادون وهم على السور: يا وليد بن المغيرة، ويا أبا جهل بن هشام، ويا فلان، ثم ينظرون إلى الجنَّة، فيرون فيها الفقراء والضعفاء مِمَّن كانوا يستهزءون بهم، مثل سلمان، وصهيب، وخبّاب، وبلال،


[٢٥٢٧] قال ابنُ عطية (٣/ ٥٧٢) في وقت مناداة أهل الأعراف: «ونداؤهم أصحاب الجنة يحتمل أن يكون وأصحاب الجنة لم يدخلوها بعد، فيكون أيضًا قوله: {لَمْ يَدْخُلُوها وهُمْ يَطْمَعُونَ} محتملًا أن يعنى به أهل الجنة، وهو تأويل أبي مجلز لاحق بن حميد؛ إذ جعل أصحاب الأعراف ملائكة، ومحتملًا أن يعنى به أهل الأعراف، ويحتمل أن يكون نداؤهم أهل الجنة بالسلام وهم قد دخلوها، فلا يحتمل حينئذ قوله: {لَمْ يَدْخُلُوها وهُمْ يَطْمَعُونَ} إلا أهل الأعراف فقط، وهو تأويل إسماعيل السدي، وقتادة بن دعامة، وعبد الله بن مسعود، والحسن البصري. وقال: واللهِ، ما جعل الله ذلك الطمع في قلوبهم إلا لخير أراده بهم. وهذا هو الأظهر الأليق، ولا نظر لأحد مع قول النبي - صلى الله عليه وسلم -».
وقال أيضًا مضيفًا (٣/ ٥٧٢ - ٥٧٣): «ويحتمل أن يكون هذا النداء وأهل النار في النار، فتكون معرفتهم بعلامات معرفة بأنهم أولئك الذين عرفوا في الدنيا، ويحتمل أن يكون هذا النداء وهم يُحْمَلون إلى النار، فتكون السيما التي عرفوا بها أنهم أهل النار تسويد الوجوه وتشويه الخلق».

<<  <  ج: ص:  >  >>