للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نارٌ، طَلَبتْ بذلك مرضاة الله، فأبْدلَهُنَّ اللهُ أبْردَ شيءٍ نَعْلَمُه؛ الماء، وجعل نَقيقَهُنَّ التَّسبيح (١). (٦/ ٥١٧)

٢٨٦٣٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كانت الضفادع بَرِّيَّةً، فلما أرسَلها اللهُ على آل فرعون سمِعت وأطاعَت، فجعَلَت تَقْذِفُ نَفْسَها في القِدْرِ وهي تَغْلِي، وفي التنانيرِ وهي تفور، فأثابَها الله بحسنِ طاعتِها بَرْدَ الماءِ (٢). (٦/ ٥١٦)

٢٨٦٣٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لم يكن شيءٌ أشدَّ على آل فرعون من الضَّفادع، كانت تأتي القُدُور وهي تَغْلِي فتُلْقي أنْفُسَها فيها، فأوْرَثَها الله بَرْدَ الماء والثَّرى إلى يوم القيامة (٣). (٦/ ٥١٧)

٢٨٦٣٤ - قال سعيد بن المسيب: ... فأرسل الله عليهم الضفادع، فامتلأت منها بيوتُهم وأفنيتُهم وأطعمتُهم وآنيتُهم، فلا يكشف أحدٌ إناءً ولا طعامًا إلا وجد فيه الضفادع، وكان الرجل يجلس في الضفادع إلى ذقنه، ويهم أن يتكلم فيَثِبُ الضفدع في فيه، وكانت تثب في قدورهم فتُفْسِد عليهم طعامهم، وتطفئ نيرانهم، وكان أحدهم يضطجع، فتركبه الضفادع، فتكون عليه ركامًا حتى ما يستطيع أن ينصرف إلى شِقِّه الآخر، ويفتح فاه لأكلته فيسبق الضفدع أكلته إلى فيه، ولا يعجن عجينًا إلا تَشَدَّخت فيه، ولا يفتح قِدْرًا إلا امتلأت ضفادع، فلقوا منها أذًى شديدًا (٤). (ز)

٢٨٦٣٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {والضفادع} تَسْقُطُ على فُرُشِهم، وفي أطْعِمَتِهم (٥).

(٦/ ٥١١)

٢٨٦٣٦ - قال مقاتل بن سليمان: فنكثوا، قالوا: يا موسى، هل يستطيع ربك أن يفعل بنا أشدَّ من هذا؟ فأرسل الله عليهم الضفادع، فدَبَّت في بيوتهم، وعلى ظهورهم، فكان يستيقظ الرجل من نومه وعليه منهم كثرة. فقال فرعون لموسى: ادع لنا ربك فيهلكه، فإنه لم يُعَذَّب أحدٌ قطُّ بالضفادع. فدعا موسى ربه، فأمات الضفادع، فأرسل الله مطرًا جوادًا، فجرى بهم الماء حتى قذفهم في البحر. فقالوا:


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٤٨.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٣٩٢، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٤٨.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٤٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) تفسير البغوي ٣/ ٢٧٠ - ٢٧١.
(٥) تفسير مجاهد ص ٣٤٢، وأخرجه ابن جرير ١٠/ ٣٩٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٤٥ - ١٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>