للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيضًا، فأرسل الله القمل، وهي الدَّبى، وهو أولاد الجراد، فأكلت ما بقي من زروعهم، فلم يؤمنوا، فأرسل عليهم الضفادع، فدخلت عليهم بيوتهم، ووقعت في آنيتهم وفرشهم، فلم يؤمنوا، ثم أرسل الله عليهم الدم، فكان أحدهم إذا أراد أن يشرب تحول ذلك الماء دمًا، قال الله: {آيات مفصلات} (١). (ز)

٢٨٦٥٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {فأرسلنا عليهم الطوفان} حتى بلغ: {مجرمين}، قال: أرسل الله عليهم الماء حتى قاموا فيه قيامًا، فدعوا موسى، فدعا ربَّه، فكشف عنهم، ثم عادوا لشر ما بحضرتهم، ثم أنبتت أرضهم، ثم أرسل الله عليهم الجراد، فأكل عامة حروثهم وثمارهم، ثم دَعَوْا موسى، فدعا ربَّه، فكشف عنهم، ثم عادوا بشَرِّ ما بحضرتهم، فأرسل الله عليهم القُمَّل، هذا الدَّبى الذي رأيتم، فأكل ما أبقى الجرادُ من حروثهم، فلحسه، فدعوا موسى، فدعا ربه، فكشفه عنهم، تم عادوا بشَرِّ ما بحضرتهم، ثم أرسل الله عليهم الضفادع، حتى ملأت بيوتهم وأفنيتهم، فدعوا موسى، فدعا ربه، فكشف عنهم، ثم عادوا بأشر ما بحضرتهم، فأرسل الله عليهم الدم، فكانوا لا يغترفون من مائهم إلا دمًا أحمر، حتى لقد ذُكِر: أنّ عدو الله فرعون كان يجمع بين الرجلين على الإناء الواحد؛ القبطي والإسرائيلي، فيكون مما يلي الإسرائيلي ماء، ومما يلي القبطي دمًا، فدعوا موسى، فدعا ربَّه، فكشفه عنهم في تسع آيات: السنين، ونقص من الثمرات، وأراهم يد موسى - عليه السلام -، وعصاه (٢). (ز)

٢٨٦٥٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ثُمَّ إنّ الله أرسل عليهم -يعني: على قوم فرعون- الطوفان، وهو المطر، فغرق كلُّ شيء لهم، فقالوا: يا موسى، ادع لنا ربك يكشف عنا، ونحن نؤمن لك، ونرسل معك بني إسرائيل. فكشف الله عنهم، ونبتت به زروعهم، فقالوا: ما يَسُرُّنا أنّا لَمْ نُمْطَر. فبعث الله عليهم الجراد، فأكل حروثهم، فسألوا موسى أن يدعو ربه فيكشفه، ويؤمنوا به، فدعا، فكشفه، وقد بقي من زروعهم بقية، فقالوا: لِمَ تؤمنون وقد بقي من زرعنا بَقِيَّةٌ تكفينا؟ فبعث الله عليهم الدَّبى، وهو القمل، فلحس الأرض كلها، وكان يدخل بين ثوب أحدهم وبين جلده فيعضه، وكان يأكل أحدهم الطعام فيمتلئ دبى، حتى إنّ أحدهم ليبني الأسطوانة بالجَصِّ فيُزْلِقُها حتى لا يرتقي فوقها شيء، يرفع فوقها


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٣٤، وابن جرير ١٠/ ٣٨٨.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٣٨٩. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ١٣٩ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>