للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٦٩٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها}، قال: هي أرضُ الشام (١) [٢٦١٣]. (٦/ ٥٢١)

٢٨٦٩٩ - عن زيد بن أسلم، في قوله: {التي باركنا فيها}، قال: قرى الشام (٢). (٦/ ٥٢٢)

٢٨٧٠٠ - عن أبي الأَعْيَسِ -وكان قد أدرَك أصحابَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -- أنّه سُئِل عن البركة التي بُورِك في الشام؛ أين مَبلغُ حدِّه؟ قال: أولُ حدوده عريشُ مصر، والحدُّ الآخَر طرَفُ الثَّنِيَّةِ، والحدُّ الآخَرُ الفرات، والحدُّ الآخَر جبلٌ فيه قبرُ هود النبيِّ - عليه السلام - (٣). (٦/ ٥٢٢)

٢٨٧٠١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وأَوْرَثْنا القَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ} يعني: بني إسرائيل، يعني بالاستضعاف: قتل الأبناء، واستحياء النساء بأرض مصر، وورَّثهم {مَشارِقَ الأَرْضِ} المقدسة، {ومَغارِبَها} وهي الأردن وفلسطين {الَّتِي بارَكْنا فِيها} يعني بالبركة: الماء، والثمار الكثيرة (٤). (ز)

٢٨٧٠٢ - عن عبد الله بن شَوْذب، في قوله: {مشارق الأرض ومغاربها}، قال: فِلَسْطين (٥). (٦/ ٥٢٢)

٢٨٧٠٣ - قال سفيان الثوري، في قوله: {وأَوْرَثْنا القَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الأَرْضِ ومَغارِبَها}، قال: الشام (٦). (ز)


[٢٦١٣] لم يذكر ابنُ جرير (١٠/ ٤٠٤ - ٤٠٥) في تفسير قوله: {مشارق الأرض ومغاربها} غير قول قتادة، وقول الحسن قبله.
وقد رجّح ابنُ عطية (٤/ ٣٢ - ٣٣) ما ذهب إليه ابنُ جرير، فقال: «والذي يليق بمعنى الآية ورُوي فيها هو أنّه مُلْك أبناء المستضعفين بأعيانهم مشارق الأرض ومغاربها، لا سيما بوصفه الأرض بأنّها التي بارك فيها، ولا يتصف بهذه الصفة وينفرد بها أكثر من غيرها إلا أرض الشام؛ لما بها من الماء والشجر والنعم والفوائد».
وزاد ابنُ عطية إضافةً إلى ما ورد في أقوال السلف قولًا أن المراد: الأرض كلها. وعلَّق عليه قائلًا: «وهذا يَتَّجه؛ إما على المجاز لأنّه ملكهم بلادًا كثيرة، وإمّا على الحقيقة في أنه ملَّك ذريتهم، وهو سليمان بن داود».

<<  <  ج: ص:  >  >>