ورجّح ابن عطية (١/ ٧٤ - ٧٦) وابن كثير (١/ ٢١١) صِحَّة القراءتين معًا. واستشهد ابن عطية بقراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَلِك» و {مالك}. وانتَقَدَ ابنُ عطية (١/ ٧٦ - ٧٧) قولَ مَن احتجَّ لقراءة {مَلِك} بأنّ لفظة «مَلِك» أعم من لفظة «مالِك» بقوله: «تتابع المفسرون على سَرْد هذه الحجة، وهي عندي غير لازمة؛ لأنهم أخذوا اللفظتين مطلقتين لا بنسبة إلى ما هو المملوك وفيه الملك، فأما إذا كانت نسبة الملك هي نسبة المالك، فالمالك أبلغ». ووجّه ابن جرير (١/ ١٥٤ - ١٥٥) قراءة «مَلِك» بأنّ لله المُلْك يوم الدين خالصًا دون جميع خلقه الذين كانوا قبل ذلك في الدنيا ملوكًا جبابرة ينازعونه الملك، ويدافعونه الانفرادَ بالكبرياء والعظمة والسلطان والجبرية. ووجّه قراءة {مالك} بمعنى: أنه يملك الحكمَ بينهم وفصلَ القضاء، متفرِّدًا به دون سائر خلقه.