للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجنة بغير حساب، وأمّا الباكون من خشيتي فأولئك لهم الرفيق الأعلى، لا يُشاركُهم فيه أحد» (١). (٦/ ٥٤٥)

٢٨٨٥٦ - عن عبد الله بن مسعود، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «يوم كلَّم الله موسى كان عليه جُبَّةُ صوفٍ، وكساءُ صوف، وسراويلُ صوفٍ، وكُمَّةُ (٢) صوفٍ، ونعلان من جلد حمار غير ذكيٍّ» (٣). (٦/ ٥٤٣)

٢٨٨٥٧ - عن عبد الله بن مسعود، قال: لَمّا قُرِّبَ موسى نَجِيًّا أبصَر في ظلِّ العرش رجلًا، فغَبَطه بمكانه، فسَأَل عنه، فلم يُخبَرْ باسمه، وأُخبِرَ بعمله، فقال له: هذا رجلٌ كان لا يحسُدُ الناس على ما آتاهم الله مِن فضله، بَرٌّ بالوالدين، لا يمشي بالنميمة. قال: فقال الله: يا موسى، ما جئتَ تطلب؟ قال: جئتُ أطلبُ الهدى، يا ربِّ. قال: قد وجدتَ، يا موسى. قال: ربِّ، اغفِرْ لي ما مضى من ذنوبي، وما غبَر، وما غبَر، وما بين ذلك، وما أنت أعلمُ به مِنِّي، وأعوذ بك مِن وسوسة نفسي وسوءِ عملي. فقيل له: قد كُفِيتَ، يا موسى. قال: ربِّ، أيُّ العملِ أحَبُّ إليك أن أعملَه؟ قال: اذكُرْني، يا موسى. قال: ربِّ، أيُّ عبادك أتْقى؟ قال: الذي يذكُرُني ولا ينساني. قال: ربِّ، أيُّ عبادك أغنى؟ قال: الذي يقنعُ بما يؤتى. قال: ربِّ، أيُّ عبادك أفضل؟ قال: الذي يقضي بالحق ولا يتبِعُ الهوى. قال: ربِّ، أيُّ عبادك أعلم؟ قال: الذي يطلبُ علم الناس إلى علمِه، لعله يسمعُ كلمةً تدُلُّه على هُدًى، أو تَرُدُّه عن رَدًى. قال: ربِّ، أيُّ عبادك أحبُّ إليك عملًا؟ قال: الذي لا يكذبُ لسانُه، ولا يزني فرجُه، ولا يَفجُرُ قلبُه. قال: ربِّ، ثم أيٌّ على أثرِ هذا؟ قال: قلبٌ مؤمن في خُلُق حَسَن. قال: ربِّ، أيُّ عبادِك أبغضُ إليك. قال: قلبٌ كافرٌ في خُلُقٍ


(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/ ١٢٠ (١٢٦٥٠)، والبيهقي في الشعب ١٣/ ١١٨ - ١١٩ (١٠٠٤٧).
قال الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٠٣ (١٣٧٧٦): «رواه الطبراني، وفيه جُوَيْبِر، وهو ضعيف جِدًّا».
(٢) الكُمَّة: القَلَنسُوَة. لسان العرب (كمم).
(٣) أخرجه الترمذي ٣/ ٥٢٦ - ٥٢٧ (١٨٣١)، والحاكم ١/ ٨١ (٧٦)، ٢/ ٤١١ (٣٤٣١)، وابن جرير ١٦/ ٢٥، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/ ١٥٣ (٩٦٠).
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حميد الأعرج». وقال ابن جرير: «في إسناده نظر، يجب التثبت فيه». وقال الحاكم في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «بل ليس على شرط البخاري». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٥/ ٢٨١٠ (٦٥٩٠): «رواه حميد بن علي، وقيل: ابن عطاء الكوفي الأعرج، عن عبيد الله بن الحارث، عن ابن مسعود. وحميد هذا ضعيف، لا يُتابَع عليه». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٣٨٩ (١٢٤٠): «ضعيف جِدًّا».

<<  <  ج: ص:  >  >>