للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منازلهم في الدنيا (١). (٦/ ٥٩٠)

٢٨٩١٤ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {سأريكم دار الفاسقين}، قال: مصر (٢) [٢٦٣٢]. (٦/ ٥٩١)

٢٨٩١٥ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال قبل ذلك لبني إسرائيل: {سَأُرِيكُمْ دارَ الفاسِقِينَ} سُنَّة أهل مصر، فزعم ابنُ عباس: أنّ الله حين أغرق فرعون وقومه أوحى إلى البحر أن يقذف أجسادهم على الساحل، ففعل البحرُ ذلك، فنظر إليهم بنو إسرائيل، فأراهم سُنَّة الفاسقين (٣). (ز)

٢٨٩١٦ - عن سفيان الثوري، في قوله: {دار الفاسقين}، قال: هلاك الفاسقين (٤). (ز)

٢٨٩١٧ - قال محمد بن مسعر: سألتُ سفيان بن عيينة عن قوله: {سأريكم دار الفاسقين}. يقول: سأبين كيف ذلك (٥). (ز)


[٢٦٣٢] أفادت الآثارُ اختلافَ المفسرين في معنى: {سَأُرِيكُمْ دارَ الفاسِقِينَ} على أقوال: الأول: أنها جهنم. الثاني: أنها منازل مَن هلك مِن الجبابرة والعمالقة، يريهم إياها عند دخولهم الشام. الثالث: أنها دار فرعون وقومه، وهي مصر.
ووجَّه ابنُ عطية (٤/ ٤٦) القول الأول بقوله: «والمراد الكفرة بموسى عامة».
ورجَّح ابنُ جرير (١٠/ ٤٤٢) مستندًا إلى السياق أنّها جهنم، وهو قول الحسن، ومجاهد، وقال مُعلِّلًا: «لأنّ الذي قبل قوله -جلَّ ثناؤه-: {سَأُرِيكُمْ دارَ الفاسِقِينَ} أمرٌ من الله لموسى وقومِه بالعمل بما في التوراة، فأَوْلى الأمور بحكمة الله تعالى أن يختم ذلك بالوعيد على مَن ضيَّعه، وفرَّط في العمل به، وحاد عن سبيله، دون الخبر عما قد انقطع الخبر عنه، أو عمّا لم يَجْرِ له ذِكْرٌ».
ووافقه ابنُ كثير (٦/ ٣٩٢).
ونقل ابنُ عطية حكاية النقاش عن الكلبي أنّ «{دار الفاسقين}: دور ثمود، وعاد، والأمم الخالية». ثم وجَّهه بقوله: «أي: سَنَقُصُّها عليكم فترونها».

<<  <  ج: ص:  >  >>