وعلَّق ابنُ كثير (٦/ ٣٩٤) ولم يُرَجِّح، فقال: «وقد اختلف المفسرون في هذا العجل: هل صار لحمًا ودمًا له خوار؟ أو استمر على كونه من ذهب، إلا أنّه يدخل فيه الهواء فيصوِّت كالبقر؟ على قولين». [٢٦٣٦] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٨ - ٤٩) احتمالين في إضافة الحُلِيِّ إلى بني إسرائيل، فقال: «وأضاف الحُلِيَّ إلى بني إسرائيل وإن كان مستعارًا من القبط -إذ كانوا قد تَمَلَّكوه- إمّا بأن نَفَّلوه كما روي، وحكى يحيى بن سلام عن الحسن أنّه قال: استعار بنو إسرائيل حُلِيَّ القِبط ليوم الزينة، فلما أمر موسى أن يسري بهم ليلًا تَعَذَّر عليهم رَدُّ العواري، وأيضًا فخشوا أن يفتضح سرهم، ثم إنّ الله نَفَّلهم إيّاه. ويحتمل أن يضاف الحلي إلى بني إسرائيل من حيث تصرفت أيديهم فيه بعد غزو آل فرعون».