للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٠١٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {واختار موسى قومه} الآية، قال: كان اللهُ أمره أن يختار من قومه سبعين رجلًا، فاختار سبعين رجلًا، فبَرَزَ بهم ليدعوا ربَّهم، فكان فيما دعوا اللهَ أن قالوا: اللهمَّ، أعطِنا ما لم تُعْطِه أحدًا مِن قبلنا، ولا تُعْطِه أحدًا بعدنا. فكره اللهُ ذلك من دعائهم، فأخذتهم الرجفة، قال موسى: ربِّ، لو شئت أهلكتهم من قبل (١).

(٦/ ٥٩٧)

٢٩٠١٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن حيان- قال: إنّ السبعين الذين اختارهم موسى من قومه إنّما أخذتهم الرَّجفة لأنهم لم يرْضَوْا بالعجل، ولم يَنْهَوا عنه (٢). (٦/ ٦٠٢)

٢٩٠١٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: فأخذتهم الرجفة، وكان فيهم مَن قد اطَّلَع الله منه على ما أُشْرِب قلبُه مِن حُبِّ العجل، والإيمان به؛ فلذلك رَجَفَتْ بهم الأرض (٣). (ز)

٢٩٠١٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {فَلَمّا أخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ}، قال: رُجِف بهم (٤). (ز)

٢٩٠١٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: ثُمَّ انصرف -يعني: موسى- إلى السامريِّ، فقال له: ما حَمَلَك على ما صنعت؟ قال: قبضتُ قبضة من أثر رسول الله، فَطِنتُ، وعَمِيَت عليكم، فقذفتها، {وكذلك سولت لي نفسي} إلى قوله: {ثم لننسفنه في اليم نسفا} [طه: ٩٦ - ٩٧]، ولو كان إلهًا لم يخلص إلى ذلك منه. فاستيقن بنو إسرائيل بالفتنة، واغتبط الذين كان رأيُهم فيه رأيَ هارون، قالوا بجماعتهم لموسى: سلْ ربَّك أن يفتح لنا بابَ توبةٍ نصنعها؛ تُكَفِّر لنا ما عملنا. فاختار موسى من قومه سبعين رجلًا لذلك، لا يألون الخير، خيار بني إسرائيل ومَن لم يشرك في العجل، فانطلق يسأل ربَّه - عز وجل - لقومه التوبة، فرجفت به الأرض (٥). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٤٦٩، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٧٤. وعزاه السيوطي إلى المنذر.
(٢) أخرجه ابن أبي عمر -كما في المطالب العالية (٣٩٨١) -، وابن جرير ١٠/ ٤٧٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٧٥.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٤٧٥.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٧٣ - ١٥٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>