للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩١٩٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ويضعُ عَنْهُم إصرَهُم والأَغْلالَ التي كانت عليهم}، يقول: يضعُ عنهم عهودَهم ومواثيقَهم التي أُخِذت عليهم في التوراةِ والإنجيلِ (١). (٦/ ٦٢٥)

٢٩١٩٣ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {ويضعُ عنهُم إصرَهُم والأَغْلالَ التي كانت عَلَيْهِم}، قال: التثقيلَ الذي كان في دينِهم (٢). (٦/ ٦٢٤)

٢٩١٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ويَضَعُ} محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - {عَنْهُمْ إصْرَهُمْ} يعني: مِمّا عَهِد اللهُ إليهم؛ مِن تحريم اللحوم، والشحوم، ولحمِ كُلِّ ذي ظُفُرٍ، {و} يضع محمد - صلى الله عليه وسلم - {الأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ} واجبةً مِن التغليظ والتشديد، الذي منه أن يُقْتَل قاتِلُ العَمَدِ البَتَّةَ، ولا يُعفى عنه، ولا يُؤْخَذ منه الدية، ويُقْتَل قاتل الخطأ إلا أن يشاء ولِيُّ المقتول فيعفو عنه، ونحوه، ولو صَدَّقوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَوَضَع ذلك كُلَّه عنهم (٣). (ز)

٢٩١٩٥ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ويضع عنهم إصرهم}، قال: {إصرهم}: الدِّينَ الذي جعله عليهم (٤) [٢٦٥٦]. (ز)

٢٩١٩٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- يقول في قول الله: {والأغلال التي كانت عليهم}، قال: الأغلال التي جعلها عليهم. وقرأ:


[٢٦٥٦] أفادت الآثار اختلاف المفسرين في معنى: {ويَضَعُ عَنْهُمْ إصْرَهُمْ} على أقوال: الأول: أنّه العهد الذي أُخِذ على بني إسرائيل بالعمل بما في التوراة. الثاني: أنه التشديد الذي كان عليهم.
ورجَّح ابنُ جرير (١٠/ ٤٩٦) مستندًا إلى أقوال أهل التأويل أنّ الإصر: هو العهد، وجمع بين القولين في معنى الآية، فقال: «معنى الكلام: ويضع النبيُّ الأمِّيُّ العهد الذي كان الله أخذه على بني إسرائيل من إقامة التوراة، والعمل بما فيها من الأعمال الشديدة؛ كقطع الجلد من البول، وتحريم الغنائم، ونحو ذلك من الأعمال التي كانت عليهم مفروضة، فنسخها حكم القرآن». ولم يذكر مستندًا.
ووافقه ابنُ عطية (٤/ ٦٤)، فقال: «وقد جَمَعَتْ هذه الآيةُ المعنيين».

<<  <  ج: ص:  >  >>