للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يخافون مَن في السماء، ولا يَسْتَحْيُون مِمَّن في الأرض (١). (ز)

٢٩٣٧٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فخلف من بعدهم خلف}، يعني: اليهود والنصارى (٢). (ز)

٢٩٣٧٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فخلف من بعدهم خلف} قال: خَلْفُ سَوْءٍ، {ورثوا الكتاب} بعدَ أنبيائِهم ورُسلِهم، أورَثَهم اللهُ الكتابَ، وعهِد إليهم (٣). (٦/ ٦٤٣)

٢٩٣٧٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب}، قال: هم مِن بني إسرائيل، وأشباههم مِن هذه الأمة المُرْجِئَة (٤). (ز)

٢٩٣٧٧ - قال مقاتل بن سليمان قوله: {فخلف من بعدهم} يعني: مِن بعد بني إسرائيل {خلف} [خَلْفُ] السوء، وهم اليهود، {ورثوا الكتاب} يعني: ورِثُوا التوراة عن أوائلهم وآبائهم (٥) [٢٦٧٢]. (ز)


[٢٦٧٢] أفادتِ الآثارُ الاختلافَ في الخلْف الذين ذكر اللهُ في هذه الآية أنّهم خَلَفوا مَن قبلهم.
ورجَّح ابنُ جرير (١٠/ ٥٣٥) أنّهم اليهود، وهو قول مقاتل، وانتَقَدَ القول بأنّهم النصارى؛ لمخالفته السياق، فقال: «والصوابُ مِن القول في ذلك عندي أن يُقال: إنّ الله -تعالى ذِكْرُه- إنّما وصف أنّه خَلَف القومَ -الذين قصَّ قصصهم في الآيات التي مضت- خَلْف سوءٍ رديء، ولم يذكر لنا أنهم نصارى في كتابه، وقصتهم بقصص اليهود أشبه منها بقصص النصارى. وبعدُ، فإنّ ما قبل ذلك خبرٌ عن بني إسرائيل، وما بعده كذلك؛ فما بينهما بأن يكون خبرًا عنهم أشبه، إذ لم يكن في الآية دليلٌ على صَرْفِ الخبر عنهم إلى غيرهم، ولا جاء بذلك دليلٌ يُوجِبُ صِحَّة القول به».

<<  <  ج: ص:  >  >>