للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأدنى} من الحرام (١). (ز)

٢٩٣٨٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا} قال: أمانِيّ تَمَنَّوها على الله، وغِرَّة يغترُّون بها، {وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه} ولا يَشغلُهم شيءٌ عن شيء، ولا ينهاهم شيءٌ عن ذلك، كلمّا أشرَف لهم شيءٌ مِن الدنيا أخَذوه، ولا يُبالون حلالًا كان أو حرامًا (٢). (٦/ ٦٤٣)

٢٩٣٨٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: {يأخذون عرض هذا الأدنى} قال: يأخذونه إن كان حلالًا، وإن كان حرامًا. قال: {وإن يأتهم عرض مثله} قال: إن جاءهم حلالٌ أو حرامٌ أخذوه (٣). (ز)

٢٩٣٨٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {فخلف من بعدهم خلف} إلى قوله: {ودرسوا ما فيه}، قال: كانت بنو إسرائيل لا يَسْتَقْضُون قاضيًا إلا ارْتَشى في الحُكْم، وإنّ خيارهم اجتمعوا، فأخذ بعضُهم على بعضٍ العهودَ أن لا يفعلوا ولا يرتشوا، فجعل الرجلُ منهم إذا اسْتُقْضِيَ ارْتَشى، فيُقال له: ما شأنك ترتشي في الحُكْم؟ فيقول: سيغفر لي. فيطعن عليه البَقِيَّةُ الآخرون مِن بني إسرائيل فيما صنع، فإذا مات أو نُزِع وجُعِل مكانَه رجلٌ مِمَّن كان يطعن عليه فيرتشي، يقول: وإن يأتِ الآخرين عَرَضُ الدنيا يأخذوه. وأمّا عرض الأدنى: فعَرَضُ الدنيا من المال (٤). (ز)

٢٩٣٨٨ - عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- في قوله: {يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا}، قال: يأخُذون ما عرَض لهم من الدنيا، ويقولون: نستغفرُ الله، ونتوبُ إليه (٥). (٦/ ٦٤٤)

٢٩٣٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {يأخذون عرض هذا الأدنى} وهي الدنيا؛ لأنها أدنى من الآخرة، يعني: الرشوة في الحكم، {ويقولون سيغفر لنا} فكانوا يرشون بالنهار، ويقولون: يغفر لنا. بالليل، {وإن يأتهم عرض مثله} يعني: رشوة مثله ليلًا


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٠٨.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٥٣٨، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٠٧ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٩٥، وابن جرير ١٠/ ٥٣٨.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٥٣٨. وعزاه السيوطي ٦/ ٦٤٤ لأبي الشيخ بلفظ: كانت بنو إسرائيل لا يستَقْضُون قاضيًا إلا ارتشى في الحكْم، فإذا قيل له، يقول: سيُغفَرُ لي.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٠٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>