للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٧٢٥ - عن أبي البَخْتَرِيِّ سعيد بن فيروز -من طريق زيد بن جبير الجُشَمِيِّ- في قوله: {لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين}، قال: أشفقا أن يكون شيئًا دون الإنسان (١). (ز)

٢٩٧٢٦ - عن سعيد بن جبير -من طريق سالم بن أبي حفصة- في هذه الآية: {لئن آتيتنا صالحا}: مِثْلَ خلقنا {لنكونن من الشاكرين} (٢). (ز)

٢٩٧٢٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، مثله (٣). (ز)

٢٩٧٢٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: أشْفَقا ألّا يكونَ إنسانًا (٤). (٦/ ٧٠٤)

٢٩٧٢٩ - عن أبي مالك غزوان الغفاري، مثل ذلك (٥). (ز)

٢٩٧٣٠ - عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- في قوله: {لئن آتيتنا صالحا}، قال: غلامًا سَوِيًّا (٦). (٦/ ٧٠٤)

٢٩٧٣١ - عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل- في قوله: {لئن آتيتنا صالحا}، قال: أشْفَقا أن يكونَ بهيمةً، فقالا: لئن آتَيْتنا بشرًا سَوِيًّا (٧). (٦/ ٧٠٤)

٢٩٧٣٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط بن نصر-: {فلما أثقلت دعوا الله ربهما}، كبُر الولد في بطنها، جاءها إبليسُ، فخوَّفها، وقال لها: ما يُدريك ما في بطنك، كلب أو خنزير أو حمار؟ وما يدريك مِن أين يخرج، مِن دُبُرِك فيقتلك، أم مِن قُبُلِك أن ينشق بطنُك فيقتلك؟ فذلك حين دَعَوا اللهَ ربهما (٨) [٢٧٠٦]. (ز)


[٢٧٠٦] أفادت الآثارُ الاختلافَ في المراد بالصلاح في قوله تعالى: {صالحًا} على قولين: أحدهما: أن يكون الحَمْلُ غلامًا. وهذا قول الحسن. والآخر: أن يكون المولود بشرًا سَوِيًّا، ولا يكون بهيمة. وهذا قول ابن عباس، وأبي البختريّ، وأبي صالح، وسعيد بن جبير، والسديّ.
ورجَّحَ ابنُ جرير (١٠/ ٦٢٢) أنّ الآية تشمل جميع معاني الصلاح استنادًا إلى عموم لفظها، وعدم المُخَصِّص، فقال: «والصواب من القول في ذلك أن يُقال: إنّ الله أخبر عن آدم وحواء أنّهُما دعَوا الله ربَّهما بحمل حواء، وأقسما لَئِن أعطاهما ما في بطن حواء صالحًا ليكونان لله من الشاكرين. والصلاح قد يشمل معاني كثيرة: منها الصلاح في استواء الخَلْق، ومنها الصلاح في الدِّين، والصلاح في العقل والتدبير. وإذ كان ذلك كذلك، ولا خبر عن الرسول يُوجِب الحجةَ بأنّ ذلك على بعض معاني الصلاح دون بعض، ولا فيه من العقل دليلٌ؛ وجب أن يُعَمَّ كما عمَّه الله، فيُقال: إنّهما قالا: {لئن آتيتنا صالحًا} بجميع معاني الصلاح».
ومالَ ابنُ عطية (٤/ ١٠٩) إلى القول الثاني، حيث قال: «قال ابن عباس - رضي الله عنهما -وهو الأظهر-: بشرًا سَوِيًّا سليمًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>