للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥١ - عن عبد الله بن مسعود وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - -من طريق السدي، عن مُرَّة الهمداني- =

(١/ ١٢١)

٢٥٢ - وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عن أبي مالك وأبي صالح- قالوا: {الم} حروف اشْتُقَّتْ من حروف هجاء أسماء الله (١). (ز)

٢٥٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الضُّحى- في قوله {الم}، قال: أنا الله أعلم (٢). (١/ ١٢١)

٢٥٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {الم}، و {حم}، و {ن}، قال: اسم مُقَطَّع (٣) [٣٢]. (١/ ١٢١)

٢٥٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {الم}، و {المص}، و {الر}، و {المر}، و {كهيعص}، و {طه}، و {طسم}، و {طس}، و {يس}، و {ص}، و {حم}، و {ق}، و {ن}، قال: هو قَسَمٌ أقْسَمَه الله، وهو


[٣٢] بيَّن ابنُ جرير (١/ ٢١٥ - ٢١٨) أنّ أقوال ابن مسعود من طريق السدي، وابن عباس من طريق السدي وأبي الضحى، وسعيد ابن جبير، المراد بها: أنها حروف مقطعة من أسماء وأفعال، كل حرف من ذلك لمعنًى غير معنى الحرف الآخر.
ثم وجَّه ذلك بأن القائلين بها نَحَوْا بذلك منحى العرب في الاكتفاء بذكر حرف واحد من الكلمة إذا كان فيه دلالة على ما حُذِف منها، وأن ذلك مستفيضٌ ظاهرٌ في كلام العرب، ثم استشهد على صحة ذلك عند العرب بأبيات من الشعر، وبيَّن أن الأمر في الحروف المقطعة على هذا القول كذلك، في كون كل حرف منها دالًّا على كلمة تامة.
وانتقد ابنُ كثير (١/ ٢٥٣) هذا بقوله: «وما أنشدوه من الشواهد على صحة إطلاق الحرف الواحد على بقية الكلمة، فإنّ في السياق ما يدل على ما حُذف بخلاف هذا».
ورجَّح ابنُ عطية (١/ ١٠١) أنّ الصواب في هذه الحروف تَلَمُّسُ تفسيرِها، وأن ذلك قول الجمهور، معلِّلًا ذلك بصنيع العرب الذي أشار إليه ابن جرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>