للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أفأُوصِي بالنصف؟ قال: «لا». فقلتُ: الثلث؟ فسكت، فكان الثلثُ بعدَه جائزًا. والرابعةُ أنِّي شربت الخمر مع قوم من الأنصار، فضرب رجلٌ منهم أنفي بِلَحْيِ جمل، فأتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأنزَل الله تحريم الخمر (١). (٧/ ٧)

٣٠٠٣٠ - عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما انصرف من بدر، وقدِمَ المدينة؛ أنزل الله عليه سورة الأنفال، فعاتَبَه في إحلال غنيمة بدر؛ وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسَمَها بين أصحابه؛ لِما كان بهم من الحاجة إليها، واختلافِهم في النفْل، يقول الله: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}، فرَدَّها الله على رسوله، فقَسَمها بينهم على السواء، فكان في ذلك تقوى الله وطاعتُه، وطاعةُ رسوله، وصلاحُ ذات البَيْن (٢). (٧/ ١٢)

٣٠٠٣١ - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، أن الناس سألوا النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - الغنائم يوم بدر، فنزلتْ: {يسألونك عن الأنفال} (٣). (٧/ ١٠)

٣٠٠٣٢ - عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سَرِيَّة، فمكث ضعفاء الناس في العسكر، فأصاب أهل السريَّة غنائم، فقَسَمها رسول الله بينهم كلهم، فقال أهل السريَّة: يُقاسمُنا هؤلاء الضعفاء وكانوا في العسكر لم يَشْخَصُوا معنا! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وهل تُنْصَرون إلا بضُعفائِكم». فأنزَل الله: {يسألونك عن الأنفال} (٤). (٧/ ١٢)

٣٠٠٣٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول}، قال: الأنفال المغانم، كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالصة، ليس لأحدٍ منها شيء، ما أصاب سرايا المسلمين من شيء أتَوْه به، فمن حبَسَ منه إبرةً أو


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص ٢٢ (٢٤) واللفظ له، ومسلم ٣/ ١٣٦٧، ٤/ ١٨٧٧، ١٨٧٨ (١٧٤٨).
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢٠ من طريق عباد بن العوام، عن الحجاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده به.
إسناده ضعيف؛ فيه الحجاج بن أرطاة، وهو كما قال ابن حجر في التقريب (١١١٩): «صدوق كثير الخطأ والتدليس». وقد نصّ الأئمة على تدليسه في عمرو بن شعيب خاصة، فقال ابن معين: «صدوق ليس بالقوي، يدلّس عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عمرو بن شعيب». وقال أبو حاتم: «صدوق، يدلس عن الضعفاء». وقال ابن المبارك: «كان الحجاج يدلّس، وكان يحدثنا الحديث عن عمرو بن شعيب ممّا يحدثه العرزمي، والعرزمي متروك لا نُقِرُّ به». ينظر: تهذيب الكمال للمزّي ٥/ ٤٢٥.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>