للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَن شئت، وخُذْ مِن أموالِنا ما شئتَ. فنزل القرآن على قول سعد: {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} إلى قوله: {ويقطع دابر الكافرين}. وإنما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد غنيمةً مع أبي سفيان، فأحدَثَ الله إليه القتال (١). (٧/ ٢٧)

٣٠١٧١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي-، قال: لَمّا شاوَر النبي - صلى الله عليه وسلم - في لقاء العدو، وقال له سعد بن عُبادة ما قال، وذلك يوم بدر، أمَر الناس فتَعَبَّوْا للقتال، وأمَرهم بالشَّوْكَة، فكَرِه ذلك أهلُ الإيمان، فأنزل الله: {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} إلى قوله: {وهم ينظرون} (٢). (٧/ ٢٨)

٣٠١٧٢ - عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق موسى بن عُقْبَة- =

٣٠١٧٣ - وموسى بن عقبة -من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة- قالا: ... نزل القرآن يُعَرِّفُهم الله نِعْمَتَه فيما كَرِهوا من خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر، فقال: {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون}، هذه الآية وثلاثَ آيات معها (٣). (٧/ ٢٩)

٣٠١٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {كَما أخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالحَقِّ} وذلك أن عِير كفار قريش جاءت من الشام تريد مكة، فيها أبو سفيان بن حرب، وعمرو بن العاص، وعمرو بن هشام، ومَخْرَمَةُ بن نَوْفَل الزُّهْرِي في العِير، فبلغهم أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريدهم، فبعثوا عمرو بن ضَمْضَم الغِفارِيّ إلى مكة مُسْتَغِيثًا، فخرجت قريش، وبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - عَدِيَّ بن أبي الزَّغْباءِ عينًا على العِير ليعلم أمرهم، ونزل جبريل - عليه السلام -، فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعير أهل مكة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: «إن الله يعدكم إحدى الطائفتين: إما العير، وإما النصر والغنيمة، فما ترون؟» فأشاروا عليه: بل نسير إلى العِير. وكرهوا القتال، وقالوا: إنا لم نأخذ أُهْبَةَ (٤) القتال، وإنَّما نَفَرْنا إلى العير. ثم أعاد النبي - صلى الله عليه وسلم - المشورة: فأشاروا عليه بالعير. فقال سعد بن عبادة


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ٧/ ٣٥٣ (٣٦٦٦٠)، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٤/ ١٥ - .
قال ابن حجر في الفتح ٧/ ٢٨٨: «وعند ابن أبي شيبة من مرسل علقمة بن وقاص». وقال الألباني في الصحيحة ٧/ ١٠٢٠: «وسنده حسن».
(٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٧ من طريق محمد بن سعد، عن أبيه، قال: حدثني عمي الحسين بن الحسن، عن أبيه، عن جده عطية العوفي، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٣) أخرجه البيهقي في الدلائل ٣/ ١٠١ - ١١٩. وسيأتي بتمامه مطولًا في سياق قصة غزوة بدر مرسلًا.
(٤) الأُهْبَة -بالضم-: العُدَّة. القاموس (أهبة).

<<  <  ج: ص:  >  >>