للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٠٠ - عن سعيد بن جبير =

٣٠١ - وزيد بن أسلم، مثله (١). (ز)

٣٠٢ - ومقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، مثله (٢). (ز)

٣٠٣ - عن عكرمة -من طريق خالد الحذاء-، مثله (٣). (١/ ١٢٩)

٣٠٤ - عن مجاهد -من طريق ابن جُرَيْج- {ذلك الكتاب}، قال: هو هذا الكتاب (٤). (ز)

٣٠٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق الحكم بن ظُهَيْر- في قوله: {ذلك الكتاب}، قال: هذا الكتاب (٥). (ز)

٣٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: {ذلك الكتاب}، بمعنى: هذا الكتاب (٦). (ز)

٣٠٧ - عن ابن جُريج -من طريق حجاج- قوله: {ذلك الكتاب}: هذا الكتاب (٧) [٣٨]. (ز)


[٣٨] وجَّه ابنُ جرير (١/ ٢٢٨ - ٢٣٠) مجيء النص القرآني باسم الإشارة {ذلك} الدال على الإشارة إلى غائب، وتفسير المفسرين له بـ «هذا» الدال على الإشارة إلى حاضر، بقوله: «لأنه -جلّ ذِكْرُه- لَمّا قدم قبلَ {ذلك الكتاب}: {ألم}، قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: يا محمد، هذا الذي ذكرته وبيَّنته لك الكتابُ. ولذلك حَسُن وضع {ذلك} في مكان (هذا)، لأنه أُشِير به إلى الخبر عما تضمَّنهُ قوله: {ألم} من المعاني، بعد تقضّي الخبر عنه بـ {ألم} ... فأخبر به بـ {ذلك} لانقضائه، ومصير الخبر عنه كالخبر عن الغائب، وترجمهُ المفسِّرون أنه بمعنى: هذا؛ لقرب الخبر عنه من انقضائه، فكان كالمشاهَد المشار إليه بـ: هذا».
وذكر نحوه ابنُ عطية (١/ ١٠٢).
وقال ابنُ تيمية (١/ ١٤٤): «ذلك أنه لما أنزل قوله: {ذَلِكَ الكِتابُ} ... لم يكن الكتاب المشار إليه قد أُنزِل تلك الساعة، وإنما كان قد أُنزِل قبل ذلك، فصار كالغائب الذي يشار إليه كما يشار إلى الغائب، وهو باعتبار حضوره عند النبي - صلى الله عليه وسلم - يُشار إليه كما يشار إلى الحاضر ... ولهذا قال غير واحد من السلف: {ذلك الكتاب}، أي: هذا الكتاب».
وقال ابنُ كثير (١/ ٢٥٨ - ٢٥٩): «والعرب تُقارِض بين هذين الاسمين من أسماء الإشارة، فيستعملون كلًّا منهما مكان الآخر، وهذا معروف في كلامهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>