للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٢٩٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قوله: {وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به}: وذلك أن المشركين سبقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الماء، فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزل بحيالهم، وبينه وبينهم الوادي، فقذف الشيطان في قلوب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أنتم تزعمون أنكم عباد الله، وعلى دين الله، وأنتم تصلون محدثين مجنبين، وقد سبقكم المشركون إلى الماء؟! فمُطِرُوا، فطهرهم الله من الأحداث والجنابة، وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحِياض؛ فشربوا وسقوا، فقال: {ليطهركم به} (١). (ز)

٣٠٢٩٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-، قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون، فسبقهم المشركون إلى ماء بدر، فنزلوا عليه، انصرف أبو سفيان وأصحابه تِلْقاء البحر، فانطلقوا. قال: فنزلوا على أعلى الوادي، ونزل محمد - صلى الله عليه وسلم - في أسفله، فكان الرجل من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام يُجْنِب فلا يقدر على الماء، فيصلي جُنُبًا، فألقى الشيطان في قلوبهم، فقال: كيف ترجون أن تظهروا عليهم وأحدكم يقوم إلى الصلاة جنبًا على غير وضوء؟! قال: فأرسل الله عليهم المطر، فاغتسلوا وتوضئوا وشربوا، واشتدت لهم الأرض، وكانت بَطْحاءَ تدخل فيها أرجلهم، فاشتدت لهم من المطر، واشتدوا عليها (٢). (ز)

٣٠٣٠٠ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- في قوله: {ليطهركم به}، قال: كانت بينهم وبين القوم رحلة يوم بدر، وكانت أصابتهم جنابة وليس عندهم ماء، فألقى الشيطان في قلوبهم من ذلك شيئًا، فأنزل الله عليهم من السماء ماء، وطهرهم به، وأذهب عنهم ما ألقى الشيطان، وثَبَّت به أقدامهم حين أصاب الرَّمْلَةَ الغيثُ، فكان أشَدَّ لها، فذلك قوله: {ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام} (٣). (ز)

٣٠٣٠١ - قال مقاتل بن سليمان: {ويُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} مِن الأحداث، والجنابة (٤). (ز)

٣٠٣٠٢ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: ونَزَّل عليكم من السماء المطرَ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٦٥ - ١٦٦٦ (٨٨٦٤) مرسلًا.
(٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٥ مرسلًا.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٥٥.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>