للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بذلك، فكان تَثْبيتًا لهم (١) [٢٨٢٦]. (٧/ ١٣٨)

٣١٠١٨ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- {إذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا}، قال: حرّش بينهم (٢). (ز)

٣١٠١٩ - عن الحسن البصري -من طريق سهل السَّرّاج- في قوله: {إذ يريكهم الله في منامك قليلا}، قال: بعينك (٣) [٢٨٢٧]. (ز)

٣١٠٢٠ - قال محمد بن السائب الكلبي: {إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر} إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَمّا سار إلى بدر، وأخبره الله بسير المشركين، أراه المشركين في منامه قليلًا، فقال رسول الله: «أبشروا؛ فإنّ الله أراني المشركين في منامي قليلًا» (٤). (ز)

٣١٠٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {إذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ} يا محمد، في التقديم {فِي


[٢٨٢٦] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٢٠٥) أن الروايات تظاهرت بما جاء في قول مجاهد.
[٢٨٢٧] علَّق ابنُ عطية (٤/ ٢٠٥) على قول الحسن بقوله: «وعلى هذا التأويل تكون الرواية في اليقظة».
وبنحوه قال ابنُ جرير (١١/ ٢٠٩).
وانتقده ابنُ عطية (٤/ ٢٠٥ بتصرف) مستندًا لظاهر الآية، وأحوال النزول، فقال: «وهذا القول ضعيف، ومما يضعف ما روي عن الحسن أن معنى هذه الآية يتكرر في التي بعدها؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - مخاطب في الثانية أيضًا، وقد تظاهرت الرواية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - انتبه، وقال لأصحابه: «أبشروا، فلقد نظرت إلى مصارع القوم». ونحو هذا، وقد كان عَلِم أنهم ما بين التسعمائة إلى الألف، فكيف يراهم ببصره بخلاف ما علم؟ والظاهر أنه رآهم في نومه قليلًا قدْرهم وحالهم وبأسهم، مهزومين مصروعين، ويحتمل أنه رآهم قليلًا عددهم، فكان تأويل رؤياه انهزامهم، فالقِلّة والكثرة على الظاهر مستعارة في غير العدد، كما قالوا: المرء كثير بأخيه. إلى غير ذلك من الأمثلة».
وانتقده ابنُ كثير (٧/ ٩٤) مستندًا لظاهر لفظ الآية، فقال: «وهذا القول غريب، وقد صرح بالمنام هاهنا، فلا حاجة إلى التأويل الذي لا دليل عليه».

<<  <  ج: ص:  >  >>