[٢٨٢٧] علَّق ابنُ عطية (٤/ ٢٠٥) على قول الحسن بقوله: «وعلى هذا التأويل تكون الرواية في اليقظة». وبنحوه قال ابنُ جرير (١١/ ٢٠٩). وانتقده ابنُ عطية (٤/ ٢٠٥ بتصرف) مستندًا لظاهر الآية، وأحوال النزول، فقال: «وهذا القول ضعيف، ومما يضعف ما روي عن الحسن أن معنى هذه الآية يتكرر في التي بعدها؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - مخاطب في الثانية أيضًا، وقد تظاهرت الرواية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - انتبه، وقال لأصحابه: «أبشروا، فلقد نظرت إلى مصارع القوم». ونحو هذا، وقد كان عَلِم أنهم ما بين التسعمائة إلى الألف، فكيف يراهم ببصره بخلاف ما علم؟ والظاهر أنه رآهم في نومه قليلًا قدْرهم وحالهم وبأسهم، مهزومين مصروعين، ويحتمل أنه رآهم قليلًا عددهم، فكان تأويل رؤياه انهزامهم، فالقِلّة والكثرة على الظاهر مستعارة في غير العدد، كما قالوا: المرء كثير بأخيه. إلى غير ذلك من الأمثلة». وانتقده ابنُ كثير (٧/ ٩٤) مستندًا لظاهر لفظ الآية، فقال: «وهذا القول غريب، وقد صرح بالمنام هاهنا، فلا حاجة إلى التأويل الذي لا دليل عليه».