للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصَيَّحُوا فعليكم بالصَّمْت» (١). (٧/ ١٤٠)

٣١٠٤٩ - عن عبدالله بن أبي أوفى، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أيامه التي لقي فيها العدو ينتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم، فقال: «يا أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإن لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف». ثم قام النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم». وذكر أيضًا أنّه بلغه: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا في مثل ذلك، فقال: «اللهم ربنا وربهم، ونحن عبادك، وهم عبادك، ونواصينا ونواصيهم بيدك، وانصرنا عليهم» (٢). (٧/ ١٤١)

٣١٠٥٠ - وعن يحيى بن أبي كثير، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تتَمَنَّوْا لقاء العدو، فإنكم لا تَدْرون لعلَّكم ستُبْلَون بهم، وسَلُوا الله العافية، فإذا جاءوكم يُبْرِقُون ويُرْجِفون ويَصِيحون، فالأرضَ الأرضَ جُلُوسًا، ثم قولوا: اللهم ربَّنا وربَّهم، نَواصِينا ونَواصِيهم بيدِك، وإنما تَقْتُلُهم أنت. فإذا دَنَوْا منكم فثُورُوا إليهم، واعْلموا أن الجنة تحتَ البارِقَة (٣)» (٤). (٧/ ١٤١)

٣١٠٥١ - عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثِنْتانِ لا تُرَدّان؛ الدعاء عند النِّداء، وعندَ البَأْسِ حين يُلْحِمُ بعضُهم بعضًا» (٥). (٧/ ١٤١)


(١) أخرجه عبد الرزاق ٥/ ٢٥٠ (٩٥١٨)، وابن أبي شيبة ٦/ ٥١٣ (٣٣٤١٨)، والبيهقي في الكبرى ٩/ ١٥٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٧١١ (٩١٣١).
إسناده ضعيف؛ فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، قال الذهبي في المهذب ٧/ ٣٧٠٠: «قلت: عبد الرحمن ضعيف».
(٢) أخرجه البخاري ٢/ ٢٢ (٢٨١٨)، ٤/ ٢٥ (٢٨٣٣)، ٤/ ٤٤ (٢٩٣٣)، ٤/ ٥١ (٢٩٦٥، ٢٩٦٦)، ٤/ ٦٣ (٣٠٢٤، ٣٠٢٥)، ٥/ ١١١ (٤١١٥)، ٨/ ٨٣ - ٨٤ (٦٣٩٢)، ٩/ ٨٤ - ٨٥ (٧٢٣٧)، ٩/ ١٤٢ (٧٤٨٩)، ومسلم ٣/ ١٣٦٢ - ١٣٦٣ (١٧٤٢)، وعبد الرزاق في مصنفه ٥/ ٢٤٨ - ٢٤٩ (٩٥١٤، ٩٥١٥) واللفظ له.
(٣) تحت البارقة أي: تحت السيوف. النهاية (برق).
(٤) أخرجه عبد الرزاق ٥/ ٢٤٧ (٩٥١٣) واللفظ له، وسعيد بن منصور ٢/ ٢٤٣ (٢٥١٩) مرسلًا.
(٥) أخرجه أبو داود ٤/ ١٩٣ (٢٥٤٠)، والحاكم ١/ ٣١٣ (٧١٢)، ٢/ ١٢٤ (٢٥٣٤).
قال الحاكم: «هذا حديث ينفرد به موسى بن يعقوب ... وموسى بن يعقوب ممن يوجد عنه التفرد، وله شهود منها حديث سليمان التيمي، عن أنس، وحديث معاوية بن قُرَّة، وحديث يزيد بن أبي مريم، عن أنس». وقال الذهبي في التلخيص: «تفرد به موسى، وله شواهد». وقال الحاكم في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح». وقال النووي في رياض الصالحين ص ٣٧٨ (١٣٢٥): «بإسناد صحيح». وقال الرباعي في فتح الغفار ٤/ ١٧٨٠ (٥٢٣٨): «وفي إسناده موسى بن يعقوب الزمعي، قال النسائي: ليس بالقوي. وقال يحيى بن معين: ثقة». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٧/ ٢٩٤ (٢٢٩٠): «حديث صحيح دون الزيادة، وقد صححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والذهبي، وكذا ابن الجارود».

<<  <  ج: ص:  >  >>