للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٢١١ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق شعبة بن دينار- في قوله: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} قال: الحُصون، {ومن رباط الخيل} قال: الإناث (١). (٧/ ١٥٥)

٣١٢١٢ - عن مكحول الشامي، قال: ما بينَ الهَدَفين رَوضةٌ مِن رياض الجنة، فتعلَّموا الرمي، فإني سمعتُ الله يقول: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة}، قال: فالرمي مِن القوة (٢). (٧/ ١٥٤)

٣١٢١٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة}: مِن سلاح (٣). (ز)

٣١٢١٤ - عن عمرو بن دينار، {ومن رباط الخيل}: الإناث (٤). (ز)

٣١٢١٥ - قال زيد بن أسلم: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} القُوَّة ها هنا: القتل (٥). (ز)

٣١٢١٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ}، يعني: السلاح، وهو الرمي (٦). (ز)

٣١٢١٧ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {وأعدوا لهم} قال: الجهاد {ما استطعتم من قوة} القوة: السلاح، وما سواه من قوة الجهاد، {ومن رباط الخيل} قال: هي الخيل (٧). (ز)

٣١٢١٨ - عن أبي صخر حُمَيْدِ بن زياد أنّه قال: القُوَّة: العُدَّة؛ إعداد ما استطعتَ لهم مِن عُدة (٨) [٢٨٥٦]. (ز)


[٢٨٥٦] أفادت الآثار الاختلاف في معنى القوة ورباط الخيل، ورجَّح ابن جرير (١١/ ٢٤٩) العمومَ؛ لعمومِ اللفظِ، فقال: «والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله أمر المؤمنين بإعداد الجهاد وآلة الحرب وما يتقوون به على جهاد عدوه وعدوهم من المشركين من السلاح والرمي وغير ذلك ورباط الخيل، ولا وجه لأن يقال: عُنِيَ بالقوة معنىً دون معنى من معاني القوة، وقد عَمَّ الله الأمر بها. فإن قال قائل: فإنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بين أن ذلك مراد به الخصوص بقوله: «ألا إن القوة الرمي». قيل له: إنّ الخبر وإن كان قد جاء بذلك فليس في الخبر ما يدل على أنه مراد بها الرمي خاصة دون سائر معاني القوة عليهم، فإن الرمي أحد معاني القوة؛ لأنه إنما قيل في الخبر: «ألا إن القوة الرمي»، ولم يقل دون غيرها، ومن القوة أيضًا السيف والرمح والحربة، وكل ما كان معونة على قتال المشركين، كمعونة الرمي أو أبلغ من الرمي فيهم وفي النكاية منهم، هذا مع وهاء سند الخبر بذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».وبنحوه قال ابن عطية (٤/ ٢٢٦).وقال ابنُ عطية (٤/ ٢٢٥ - ٢٢٦) في بيان المخاطَب في الآية ومَن يراد بقوله: {لهم}: «والمخاطَبة في هذه الآية لجميع المؤمنين، والضمير في قوله: {لهم} عائد على الذين يُنبذ إليهم العهد، أو على الذين لا يُعجِزون على تأويل من تأوَّل ذلك في الدنيا، ويحتمل أن يعيده على جميع الكفار المأمور بحربهم في ذلك الوقت ثم استمرت الآية في الأمة عامة، إذ الأمر قد توجه بحرب جميع الكفار».

<<  <  ج: ص:  >  >>