للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنَ الأَسْرى} إلى قوله: {واللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، يعني بذلك: مَن أُسِرَ يوم بدر، يقول: إن عملتم بطاعتي ونصحتم لرسولي أتيتكم خيرًا مما أُخِذ منكم، وغفرت لكم (١). (ز)

٣١٤٤٢ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: {يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى} الآية، يعني: العباس وأصحابه أُسِرُوا يوم بدر، يقول الله: إن عملتم بطاعتي، ونصحتم لي ولرسولي؛ أعطيتكم خيرًا مما أُخِذَ منكم، وغفرت لكم. وكان العباس بن عبد المطلب يقول: لقد أعطانا الله خصلتين ما شيء هو أفضل منهما: عشرين عبدًا، وأما الثانية: فنحن في موعود الصادق، ننتظر المغفرة من الله سبحانه (٢). (ز)

٣١٤٤٣ - عن عامر الشعبي -من طريق داود- {يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى}، فقال عامر: أُسِرَ يوم بدر العباس، وعَقِيل، ونَوْفَل بن الحارث بن عبد المطلب (٣). (ز)

٣١٤٤٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {قل لمن في أيديكم من الأسرى} الآية، قال: ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - لَمّا قَدِم عليه مالُ البحرين ثمانون ألفًا، وقد توضأ لصلاة الظهر، فما أعطى يومئذ شاكيًا، ولا حرم سائلًا، وما صلّى يومئذ حتى فَرَّقه، وأمر العباس أن يأخذ منه ويَحْتَثِي، فأخذ. قال: وكان العباس يقول: هذا خير مما أُخِذ منا، وأرجو المغفرة (٤). (ز)

٣١٤٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيُّها النَّبِيُّ قُلْ لِمَن فِي أيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرى} يعني: العباس وابنَيْ أخيه {إنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا} يعني: إيمانًا، كقوله: {لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا}، يعني: إيمانًا، وهذا في هود [٣١]، {يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُمْ} من الفداء، فوعدهم الله أن يُخْلِفَ لهم أفضلَ ما أُخِذَ منهم، {ويَغْفِرْ لَكُمْ} ذنوبكم، {واللَّهُ غَفُورٌ} لِما كان منهم من الشرك من ذنوبهم، ذو تجاوز، {رَحِيمٌ} بهم في الإسلام (٥). (ز)

٣١٤٤٦ - عن محمد بن أحمد بن أبي العوام، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت


(١) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢٨٦.
(٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢٨٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٧٣٧ بنحوه.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٧٣٦.
(٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢٨٥.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٢٦ - ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>