للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكفر}، قال: أبو سفيان (١). (٧/ ٢٥٢)

٣١٨٣١ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {فقاتلوا أئمة الكفر}، يعني: رءوس المشركين، أهل مكة (٢). (ز)

٣١٨٣٢ - عن الحسن البصري، {فقاتلوا أئمة الكفر}، قال: الدَّيْلمُ (٣). (٧/ ٢٥٢)

٣١٨٣٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {أئمة الكفر}، قال: أبو سفيان بن حرب، وأُمَيَّةُ بن خلف، وعُتْبةُ بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وسُهَيلُ بن عمرو، وهم الذين نكَثوا عهدَ الله، وهَمُّوا بإخراجِ الرسول - صلى الله عليه وسلم - من مكة (٤). (٧/ ٢٥١)

٣١٨٣٤ - عن مالك بن أنس، مثلَه (٥). (٧/ ٢٥٢)

٣١٨٣٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وإن نكثوا أيمانهم} إلى: {ينتهون}: هؤلاء قريش، يقول: إن نكثوا عهدهم الذي عاهدوا على الإسلام وطعنوا فيه، فقاتلوهم (٦). (ز)

٣١٨٣٦ - قال مقاتل بن سليمان: {فَقاتِلُوا أئِمَّةَ الكُفْرِ}، يعني: قادة الكُفْر؛ كفار قريش: أبا سفيان بن حرب، والحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، وغيرهم (٧) [٢٩٠٠]. (ز)


[٢٩٠٠] أفادت الآثارُ اختلافَ المفسرين في المعنيين بأئمة الكفر على قولين: الأول: هم أبو جهل، وعتبة بن ربيعة، وأبو سفيان بن حرب، ونظراؤهم. والثاني: أنه لم يأتِ أهلها بعدُ.
ورجَّح ابنُ عطية (٤/ ٢٧٠) مستندًا إلى دلالة العموم شمول الآية لهذه الأقوال، فقال: «وأَصْوَبُ ما في هذا أن يُقال: إنّه لا يُعنى بها مُعيَّن، وإنما وقع الأمر بقتال أئمة الناكثين بالعهود من الكَفَرة إلى يوم القيامة دون تعيين، واقتضت حال كفار العرب ومحاربي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تكون الإشارة إليهم أولًا بقوله: {أئِمَّةَ الكُفْرِ}، وهم حصلوا حينئذ تحت اللفظة؛ إذ الذي يتولى قتال النبي - صلى الله عليه وسلم - والدفع في صدر شريعته هو إمام مَن يَكْفُر بذلك الشرع إلى يوم القيامة، ثم تأتي في كل جيل من الكفار أئمة خاصة بجيلٍ جيل».
ووافقه ابنُ كثير (٧/ ١٥٥) فقال: «الآية عامَّةٌ، وإن كان سبب نزولها مشركي قريش، فهي عامَّة لهم ولغيرهم».
وانتقد ابنُ عطية مستندًا إلى التاريخ قول قتادة بأنّه أبو جهل وأضرابه قائلًا: «وهذا -إن لم يُتَأَوَّل أنّه ذكرهم على جهة المثال- ضعيف؛ لأن الآية نزلت بعد بدر بكثير».
ووجَّه قول حذيفة? بقوله: «يريد: لم ينقرضوا، فهم يحيون أبدًا ويُقاتلون».

<<  <  ج: ص:  >  >>