للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٠٠١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة} الآية: إنّ رجلًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حُنَيْن قال: يا رسول الله، لن نُغْلَب اليوم مِن قِلَّةٍ. وأعْجَبَتْه كثرةُ الناس، وكانوا اثني عشر ألفًا. فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوُكِلُوا إلى كلمة الرجل، فانهزموا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، غير العباس، وأبي سفيان بن الحارث، وأيمن ابن أم أيمن، قُتِل يومئذ بين يديه. فنادى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «أين الأنصار؟ أين الذين بايعوا تحت الشجرة؟». فتراجع الناسُ، فأنزل اللهُ الملائكةَ بالنصر، فهزموا المشركين يومئذ، وذلك قوله: {ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها} الآية (١). (ز)

٣٢٠٠٢ - عن إسماعيل بن أبي خالد -من طريق مالك بن مغول- في قوله: {ويوم حنين إذ اعجبتكم كثرتكم}، فقال رجل: لا نغلب اليومَ لكثرة (٢). (ز)

٣٢٠٠٣ - عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عُمير الليثيّ، قال: كان مع النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أربعةُ آلاف من الأنصار، وألفٌ مِن جُهَينة، وألفٌ مِن مُزَيْنَة، وألفٌ مِن أسْلَم، وألفٌ مِن غِفار، وألفٌ مِن أشْجَع، وألفٌ مِن المهاجرين وغيرهم؛ فكان معه عشرة آلاف، وخرج باثْنَيْ عشر ألفًا، وفيها قال الله تعالى في كتابه: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا} (٣). (٧/ ٣٠٠)

٣٢٠٠٤ - قال محمد بن السائب الكلبي: كانوا عشرةَ آلاف، وكانوا يومئذ أكثرَ ما كانوا قَطُّ، والمشركون أربعةُ آلاف مِن هوازنَ وثقيفٍ، وعلى هوازنَ مالكُ بن عوف النصري، وعلى ثقيفٍ كنانةُ بن عبد ياليل الثقفي، فلمّا التقى الجمعان قال رجل من الأنصار يُقال له: سلمة بن سلامة بن وقش: لن نُغْلَب اليوم عن قِلَّة. فساء رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كلامُه، ووُكِلوا إلى كلمة الرجل. وفي رواية: فلم يرضَ اللهُ قولَه، ووَكَلَهم إلى أنفسهم، فاقتتلوا قتالًا شديدًا، فانهزم المشركون، وخَلَّوْا عن الذَّراري، ثم نادَوْا: يا حُماةَ السَّوادِ، اذكروا الفضائح. فتراجعوا، وانكشف المسلمون (٤). (ز)

٣٢٠٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: ... وذلك أنّ المسلمين كانوا يومئذ أحد عشر ألفًا وخمسمائة، والمشركون أربعةُ آلاف، وهوازن، وثقيف، ومالك بن عوف النَّصْرِي


(١) أخرجه ابن جرير ١١/ ٣٨٩ - ٣٩٠، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٧٣ (١٠٠٩٧) مختصرًا.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٧٣.
(٣) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) تفسير البغوي ٤/ ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>