للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٠٤٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان المشركون يَجِيئُون إلى البيت، ويَجِيئُون معهم بالطعام يَتَّجِرون به، فلمّا نُهُوا عن أن يأتوا البيتَ قال المسلمون: فمِن أينَ لنا الطعامُ؟ فأنزَل الله: {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء}. قال: فأنزَل الله عليهم المطر، وكَثُرَ خيرُهم حينَ ذهب المشركون عنهم (١). (٧/ ٣٠٦)

٣٢٠٤٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: لَمّا نفى الله المشركين عن المسجد الحرام ألقى الشيطانُ في قلوب المؤمنين، فقال: مِن أينَ تأكلون وقد نُفِي المشركون، وانقطعت عنكم العِيرُ؟ قال الله تعالى: {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء}. فأمَرَهم بقتال أهل الكتاب، وأغناهم من فضله (٢). (٧/ ٣٠٧)

٣٢٠٤٨ - عن سعيد بن جبير -من طريق واقِد- قال: لَمّا نزلت: {إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا} شَقَّ ذلك على أصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وقالوا: مِن يأتِينا بطعامِنا وبالمتاع؟ فنزلت: {وإن خفتم عيلة} الآية (٣). (٧/ ٣٠٧)

٣٢٠٤٩ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله}: كان ناسٌ من المسلمين يَتَأَلَّفون العِيرَ، فلمّا نزلت براءةُ بقتال المشركين حيثما ثُقِفُوا، وأن يقعدوا لهم كل مرصد؛ قذف الشيطانُ في قلوب المؤمنين: فمِن أين تعيشون وقد أُمِرْتُم بقتال أهل العِير؟! فعَلِم اللهُ من ذلك ما عَلِم، فقال: أطيعوني، وامْضُوا لأمري، وأطيعوا رسولي، فإنِّي سوف أغنيكم مِن فضلي. فتَوَكَّل لهم اللهُ بذلك (٤). (ز)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٧٧ (١٠٠٢٠)، من طريق سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف؛ فيه سماك بن حرب، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٦٢٤): «صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغيّر بأخرة، فكان ربما تلقّن».
(٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٤٠٠، من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس به.
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٤٠١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٤٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>