للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعه شيطانٌ تابِعٌ له (١). (ز)

٥٩٤ - عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وإذا خَلَوْا إلى شَياطِينِهِمْ}، قال: أصحابهم من المنافقين والمشركين (٢). (١/ ١٦٧)

٥٩٥ - عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق السُّدِّي- في قوله: {وإذا خَلَوْا} قال: مضوا {إلى شَياطِينِهِمْ} يعني: رؤوس اليهود، وكعب بن الأشرف (٣). (١/ ١٦٧)

٥٩٦ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- =

٥٩٧ - والسدي -من طريق أسباط- =

٥٩٨ - والربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحوه في تفسير {شَياطِينِهِمْ} (٤). (ز)

٥٩٩ - عن قتادة -من طريق سعيد- في قوله: {وإذا خَلَوْا إلى شَياطِينِهِمْ} قال: إلى إخوانهم من المشركين، ورؤوسهم وقادتهم في الشر {قالوا إنا معكم} (٥). (١/ ١٦٧)

٦٠٠ - عن إسماعيل السدي- من طريق أسباط - قال: أما شياطينهم فهم رؤساؤهم في الكفر (٦). (ز)

٦٠١ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {وإذا خَلَوْا إلى شَياطِينِهِمْ}، قال: إخوانهم من المشركين (٧) [٦٤]. (ز)


[٦٤] رجَّح ابنُ جرير (١/ ٣٠٦)، وابنُ عطية (١/ ١٢٧)، وابنُ تيمية (١/ ١٥٩) العمومَ في معنى {شياطينهم}، قال ابنُ عطية: «ولفظ الشيطنة -الذي معناه: البعد عن الإيمان، والخير- يعمُّ جميع من ذُكِر والمنافقين، حتى يُقدَّر كل واحد شيطان غيره، فمنهم الخالون، ومنهم الشياطين».
وقال ابنُ تيمية: «والآية تتناول هذا كله وغيره».
ونقل ابن عطية عن ابن الكلبي وغيره قوله: «هم شياطين الجن». ثم انتقده قائلًا: «وهذا في هذا الموضع بعيد».
وكذا ابن تيمية مستندًا لدلالة العقل قائلًا: «ولفظها -أي: الآية- يدل على أنّ المراد: شياطين الإنس؛ لأنه قال: {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم}. ومعلوم أن شيطان الجن معهم لما لقوا الذين آمنوا لا يحتاج أن يخلوا به، وشيطان الجن هو الذي أمرهم بالنفاق ولم يكن ظاهرًا حتى يخلو معهم، ويقول: إنا معكم، لا سيما إذا كانوا يظنون أنهم على حق. كما قال تعالى: {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون}، ولو علموا أن الذي يأمرهم بذلك شيطان لم يرضوه».

<<  <  ج: ص:  >  >>