٣٢٥٦٨ - عن مجاهد -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله:{ومنهُم من يقوُلُ ائذَن لي ولا تفتني}، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اغزُوا تبوكَ تغنموا بناتِ الأصفر؛ نساءَ الرومِ". فقالوا: ائذن لنا، ولا تَفْتِنّا بالنساءِ (٢)[٢٩٦٤].
(٧/ ٣٩٥)
٣٢٥٦٩ - عن الضحاك قال: لما أراد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يغزُو تبوك قال:«نغزو الرومَ -إن شاء اللهُ-، ونُصِيبُ بنات بني الأصفر». كان يذكر مِن حُسْنِهِنَّ لِيَرْغَبَ المسلمون في الجهادِ، فقام رجلٌ من المنافقين، فقال: يا رسول الله، قد علمت حُبِّي للنساءِ، فائذن لي ولا تخرجْني. فنزلت الآيةُ (٣). (٧/ ٣٩٩)
٣٢٥٧٠ - عن محمد بن السائب الكلبي- من طريق معمر- في قوله تعالى:{ائذن لي ولا تفتني}، قال: إن رجلا قال للنبي - عليه السلام -: ائذن لي ولا تفتني، فأنا أخاف على نفسي الفتنة، إن بنات الأصفر صباح الوجوه، وإني أخاف الفتنة على نفسي، فقال الله:{ألا في الفتنة سقطوا}. =
٣٢٥٧١ - قال معمر بن راشد: وبلغني: أنّه الجَدُّ بن قيس (٤). (ز)
٣٢٥٧٢ - قال مقاتل بن سليمان:{ومِنهُمْ} يعني: من المنافقين {مَن يَقُولُ ائْذَنْ لِي ولا تَفْتِنِّي} وذلك أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر الناس بالجهاد إلى غزاة تبوك، وذكر بنات الأصفر لقوم، وقال:«لعلكم تصيبون مِنهُنَّ». قال ذلك لِيُرَغِّبهم في الغزو، وكان
[٢٩٦٤] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٣٢٨) أنّ ما قاله الجد بن قيس في الاعتذار في هذا الأثر أشبه بالنفاق والمحادّة، وأنه يختلف عن قوله: ائذن لي في التخلف ولا تفتني بذكر بنات الأصفر، فقد علم قومي ...