٣٢٩١٧ - عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: رأيتُ عبدَ الله بنَ أُبَيٍّ وهو يَشتدُّ قُدّامَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - والأحجارُ تنكُبُه (١)، وهو يقولُ: يا محمدُ، إنّما كنا نخوضُ ونلعبُ. والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول:{أبِاللَّهِ وءاياتِهِ ورَسُولِهِ كنُتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}(٢)[٢٩٨٨]. (٧/ ٤٢٦)
٣٢٩١٨ - عن عبد الله بن عمر -من طريق زيد بن أسلم- قال: قال رجلٌ في غزوة تبوك في مجلسٍ يومًا: ما رأينا مثل قُرّائنا هؤلاء؛ لا أرْغَب بطونًا، ولا أكْذَب ألسنةً، ولا أجْبَن عند اللقاء. فقال رجلٌ في المجلس: كذبت، ولكنك منافقٌ، لَأُخْبِرَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فبلَغ ذلك رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، ونزَل القرآنُ. قال عبد الله: فأنا رأَيتُه متعلِّقًا بِحَقَبِ (٣) ناقةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والحجارةُ تنكُبُه وهو يقولُ: يا رسول الله، إنما كنا نخوضُ ونلعبُ، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول:{أبِاللَّهِ وءاياتِهِ ورَسُولِهِ كنُتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}(٤). (٧/ ٤٢٥)
٣٢٩١٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- قال: بينما النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في مسيرِه وأناسٌ مِن المنافقين يَسيرون أمامَه، فقالوا: إن كان ما يقولُ محمد حقًّا فلَنَحْنُ شرٌّ مِن الحميرِ. فأنزَل اللهُ تعالى ما قالوا، فأرسَل إليهم:«ما كنتُم تقولون؟». فقالوا: إنّما كنا نخوضُ ونلعبُ (٥). (٧/ ٤٢٧)
٣٢٩٢٠ - قال الضحاك بن مزاحم: نزلت في عبد الله بن أُبَيٍّ ورَهْطٍ، كانوا يقولون
[٢٩٨٨] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٣٥٦) أنّ النَّقّاش قال بأنّ المتعلِّق هو ابن سلول. وانتَقَدَه مستندًا لدلالة التاريخ، فقال: «وذلك خطأ؛ لأنّه لم يشهد تبوك».