للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال الله: {فاستَمتَعُوا بِخَلاقِهم} الآية (١). (٧/ ٤٣٢)

٣٢٩٧٠ - عن أبي هريرة -من طريق سعيد- قال: الخلاقُ: الدِّينُ (٢). (٧/ ٤٣٢)

٣٢٩٧١ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {بِخَلاقِهِم}، قال: بدينِهم (٣). (٧/ ٤٣٢)

٣٢٩٧٢ - عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- {فاستمتعوا بخلاقهم}، قال: بدينهم (٤). (ز)

٣٢٩٧٣ - عن محمد بن كعب القرظي =

٣٢٩٧٤ - أو عن سعيد -من طريق أبي معشر- قوله: {فاستمتعتم بخلاقكم} الآية، قال: الخَلاق: الدِّين (٥). (ز)

٣٢٩٧٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث-، نحوه (٦). (ز)

٣٢٩٧٦ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- في قوله: {فاستَمْتَعُوا بِخَلاقِهِم}، قال: بنَصيبِهم مِن الدُّنيا (٧). (ز)

٣٢٩٧٧ - قال محمد بن السائب الكلبي: يقول: فاستمتعتم في الدنيا بنصيبكم مِن الآخرة كما استمتع الذين مِن قبلكم بنصيبهم من الآخرة، {وخضتم} في الكفر والتكذيب {كالذي خاضوا} (٨) [٢٩٩١]. (ز)


[٢٩٩١] ساق ابنُ تيمية (٣/ ٤١٢) هذه الأقوال، ثُمَّ بيَّن استيعاب الآية لها، فقال: «وحقيقة الأمرِ أنّ الخلاق: هو النصيب والحظُّ، كأنّه الذي خُلِق للإنسان وقُدِّر له، كما يقال: قَسْمُه الذي قُسِم له، ونصيبُه الذي نُصِب له، أي: أُثْبِت، وقطه الذي قط له، أي: قطع، ومنه قوله تعالى: {وما له في الآخرة من خلاق} [البقرة: ٢٠٠]، أي: مِن نصيب، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنما يلبس الحرير في الدنيا مَن لا خلاق له في الآخرة». والآية تَعُمَّ ما ذكره العلماءُ جميعُهم، فإنّه سبحانه قال: {كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا} فتلك القُوَّة التي كانت فيهم كانوا يستطيعون أن يعملوا للدنيا والآخرة، وكذلك أموالهم وأولادهم، وتلك القوة والأموال والأولاد هو الخلاق، فاستمتعوا بقوتهم وأموالهم وأولادهم في الدنيا، ونفس الأعمال التي عملوها بهذه القوة والأموال هي دينهم، وتلك الأعمال لو أرادوا بها الله والدار الآخرة لكان لهم ثواب في الآخرة عليها، فتمتُّعهم بها أخذ حظوظهم العاجلة، فدخل في هذا مَن لم يعمل إلا لدنياه، سواء كان جنس العمل من العبادات أو غيرها».
وبنحوه قال ابنُ القيم (٢/ ١٧ - ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>