أبي بعد ما أُدْخِل في قبره، فأُمِر به فأُخْرِج، ووُضِع على ركبتيه، ونَفَثَ عليه مِن رِيقِه، وألبسه قميصَه، والله أعلم (١). (ز)
٣٣٢٠٥ - عن جابر بن عبد الله -من طريق عامر الشعبي- قال: ماتَ رأسُ المنافقين بالمدينة، فأوصى أن يُصَلِّيَ عليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وأن يُكَفِّنَه في قميصِه، فجاء ابنُه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنّ أبي أوصى أن يُكَفَّنَ في قميصِك. فصلّى عليه، وألبَسه قميصَه، وقامَ على قبرِه؛ فأنزَل اللهُ:{ولا تصلِّ على أحدٍ منهُم مات أبدًا ولا تقُم على قبرهِ}(٢). (٧/ ٤٧٨)
٣٣٢٠٦ - عن أنس بن مالك -من طريق يزيد الرَّقاشِيِّ أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يُصَلِّيَ على عبد الله بن أُبَيٍّ، فأخَذ جبريلُ - عليه السلام - بثوبِه، فقال:{ولا تُصلِّ على أحدٍ منهُم ماتَ أبدًا ولا تقُم على قبرهِ}(٣)[٣٠١٥].
٣٣٢٠٧ - قال قتادة بن دعامة، في قوله:{ولا تصل على أحد منهم مات أبدا}: ذُكِر لنا: أنّه مات منافقٌ، فكفَّنه نبيُّ الله في قميصه، وصلّى عليه، ودلّاه في قبره؛ فأنزل الله - عز وجل - هذه الآية فيه (٤). (٧/ ٤٧٨)
٣٣٢٠٨ - عن قتادة بن دعامة، قال: وقَفَ نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - على عبد الله بن أُبَيٍّ، فدَعاه، فأغْلَظ له، وتناوَل لِحْيَة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو أيوب: كُفَّ يَدَك عن لحية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،
[٣٠١٥] انتَقَدَ ابنُ عطية (٤/ ٣٧٨) مستندًا إلى السُّنَّة هذا الأثرَ، فقال: «وتظاهرت الروايات أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلّى عليه، وأن الآية نزلت بعد ذلك».