للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: {فهم لا يرجعون} إلى الهدى، ولا إلى خير، ولا يُصيبون نجاة، ما كانوا على ما هم عليه (١) [٧٥]. (١/ ١٧٣)

٦٩٢ - عن قتادة -من طريق سعيد- قوله: {فهم لا يرجعون} عن ضلالتهم، ولا يتوبون، ولا يتذكرون (٢). (١/ ١٧٤)

٦٩٣ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- في قوله: {فهم لا يرجعون} إلى الإسلام (٣). (ز)

٦٩٤ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {فهم لا يرجعون} إلى هُدًى (٤). (ز)

٦٩٥ - قال مقاتل بن سليمان: {فهم لا يرجعون} عن الضلالة إلى الهدى. ثُمَّ ضرب للمنافقين مثلًا، فقال سبحانه: {أو كصيب من السماء} (٥). (ز)


[٧٥] انتَقَدَ ابنُ جرير (١/ ٣٥٠) أثر ابن عباس هذا، مستندًا إلى مخالفته ظاهر القرآن، فقال: «وهذا تأويل ظاهر التلاوة بخلافه؛ وذلك أنّ الله أخبر عن القوم أنهم لا يرجعون عن اشترائهم الضلالة بالهدى، إلى ابتغاء الهدى وإبصار الحق من غير حصر منه ذلك من حالهم على وقت دون وقت، وحال دون حال. وهذا الخبرُ ... ينبئ أنّ ذلك من صفتهم محصور على وقت، وهو ما كانوا على أمرهم مقيمين، وأنّ لهم السبيل إلى الرجوع عنه، وذلك دعوى باطلة، لا دلالة عليها من ظاهر ولا من خبر تقوم بمثله الحجة فيسلم لها».
وقد انتَقَدَ ابنُ عطية (١/ ١٣٦) مستندًا إلى الدلالة العقلية ابنَ جرير، ورجَّح ما انتقده بقوله: «قال بعض المفسرين: قوله تعالى: {فهم لا يرجعون} إخبارٌ منه تعالى أنهم لا يؤمنون بوَجْهٍ. قال القاضي أبو محمد: وإنما كان يصِحُّ هذا أن لو كانت الآية في مُعَيَّنِين. وقال غيره: معناه: فهم لا يرجعون ما داموا على الحال التي وصَفَهم بها، وهذا هو الصحيح؛ لأن الآية لم تُعَيِّن، وكلهم مُعَرَّضٌ للرُّجُوعِ، مَدْعُوٌّ إليه».

<<  <  ج: ص:  >  >>