هلال بن أُمَيَّة، ومُرارة بن الربيع، وكعب بن مالك، من الأوس والخزرج (١). (ز)
٣٣٥٠١ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- قال في قوله:{وآخرون مرجون لأمر الله}: هم الثلاثة الذين خُلِّفوا عن التوبة -يريد: غير أبي لبابة، وأصحابه- ولم يُنزِل اللهُ عذرَهم، فضاقت عليهم الأرض بما رَحُبَت، وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم فرقتين؛ فرقة تقول: هلكوا حين لم يُنزِل اللهُ فيهم ما أنزل في أبي لبابة وأصحابه. وتقول فرقةٌ أخرى: عسى الله أن يعفو عنهم. وكانوا مُرْجَئِين لأمر الله، ثم أنزل الله رحمته ومغفرته، فقال:{لقد تاب الله على النبي والمهاجرين} الآية [التوبة: ١١٧]. وأنزل الله:{وعلى الثلاثة الذين خلفوا} الآية [التوبة: ١١٨](٢). (ز)
٣٣٥٠٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- في قوله:{وآخرون مرجون لأمر الله}، قال: هم الثلاثة الذين خُلِّفوا (٣). (٧/ ٥٢٢)
٣٣٥٠٣ - عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ: أنّ أبا لُبابة أشار إلى بني قُرَيْظَة بأُصبُعِه أنّه الذبح، فقال: خُنتُ اللهَ ورسولَه. فنزلت:{لا تخونوا الله والرسول}[الأنفال: ٢٧]. ونزلت:{وآخرون مرجون لأمر الله}. فكان مِمَّن تاب اللهُ عليه (٤). (٧/ ٥٢٢)
٣٣٥٠٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله:{وآخرون مرجون لأمر الله}، قال: كُنّا نُحَدِّث أنّهم الثلاثةُ الذين خُلِّفوا؛ كعب بن مالك، وهلال بن أُمَيَّة، ومُرارة بن الربيع، رهطٌ مِن الأنصار (٥). (ز)
٣٣٥٠٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى:{وآخرون مرجون لأمر الله}، قال: هم الثلاثة الذين تَخَلَّفوا (٦)[٣٠٤٨]. (ز)
[٣٠٤٨] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٠٣) قولَ مَن قال: المراد بالآية: الثلاثة الذين خُلِّفوا. كما في قول قتادة وغيره. ثم ذكر قولًا آخر: أنّها نزلت في غيرهم من المنافقين الذين كانوا مُعَرَّضين للتوبة مع بنائهم مسجد الضرار. لم ينسبه إلى أحد، ثم علّق عليه بقوله: «وعلى هذا يكون {والذين اتخذوا} بإسقاط واو العطف بدلًا من {وءاخَرُونَ}، أو خبر ابتداء تقديرهم: هم الذين، فالآية على هذا فيها ترجٍّ لهم واستدعاءٌ إلى الإيمان والتوبة».