للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحد بَلْعَجْلان، فقال: «انطَلِقا إلى هذا المسجد الظالم أهلُه، فاهدِماه، وحَرِّقاه». فخرجا سريعين حتى أتَيا بني سالم بن عوف، وهم رهط مالك بن الدُّخْشُم، فقال مالك لمعن: أنظِرنى حتى أخرُج إليك. فدخل إلى أهله، فأخذ سَعَفًا مِن النخل، فأشعل فيه نارًا، ثم خرجا يَشْتَدّان وفيه أهله، فحَرَّقاه، وهَدَماه، وتَفرَّقوا عنه، ونزل فيهم من القرآن ما نزل: {والذين اتخذوا مسجدًا ضرارًا وكفرًا} إلى آخر القصة (١). (٧/ ٥٢٥)

٣٣٥١٦ - عن الزهري =

٣٣٥١٧ - ويزيد بن رومان =

٣٣٥١٨ - وعبد الله بن أبي بكر =

٣٣٥١٩ - وعاصم بن عمر بن قتادة، وغيرهم، قالوا: أقبل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - -يعني: مِن تبوك- حتى نزل بذي أوان -بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار-، وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يَتَجَهَّز إلى تبوك، ... إلخ كالرواية السابقة. وزاد في آخره: وكان الذين بَنَوْه اثنَي عشر رجلًا: خِذامُ بن خالد من بني عبيد بن زيد أحد بني عمرو بن عوف -ومن داره أخرج مسجد الشِّقاق-، وثعلبة بن حاطب مِن بني عبيد وهو إلى بني أمية بن زيد، ومُعَتِّبُ بن قُشَير من بني ضُبَيْعَةَ بن زيد، وأبو حبيبة بن الأزْعر من بني ضُبَيعة بن زيد، وعبّاد بن حُنيف أخو سَهل بن حُنيف من بني عمرو بن عوف، وجارية بن عامر وابناه: مُجَمِّعُ بن جارية، وزيد بن جارية، ونَبْتَلُ بن الحارث وهم من بني ضُبيعة، وبَحْزَجُ وهو إلى بني ضُبيعة، وبِجادُ بن عثمان وهو من بني ضُبيعة، ووديعة بن ثابت وهو إلى بني أمية، رهط أبي لُبابة بن عبد المنذر (٢). (ز)

٣٣٥٢٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {والذين اتخذوا مسجدًا ضرارًا}، قال: هم أُناسٌ مِن الأنصار ابْتَنَوْا مسجدًا، فقال لهم أبو عامر: ابنُوا


(١) أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ٢/ ٥٢٩ - ٥٣٠ - ، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٢/ ١٠١ - .
قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ٢/ ١٠١: «ذكره ابن هشام في السيرة عن ابن إسحاق، ولم يتجاوز به، وذكره الثعلبي مِن غير سند ولا راو، وذكره الواحدي في أسباب النزول وعزاه للمفسرين، ورواه ابن مردويه في تفسيره من حديث محمد بن إسحاق قال: ذكر ابن شهاب الزهري، عن ابن أكيمة الليثي، عن ابن أخي أبي رُهم الغفاري، أنه سمع أبا رهم الغفاري ... ». وذكره.
(٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٧٢ - ٦٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>