للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في قلوبهم مَشَقَّةٌ مِن ذلك، فتراجعوا له، فقالوا: يا ليتنا لم نكن فعلنا. وكُلَّما ذكروه وقَع مِن ذلك في قلوبهم مَشَقَّةٌ، وندموا. فقال إبراهيم: أسْتَغْفِرُ الله (١). (٧/ ٥٣٨)

٣٣٦٣٣ - عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم}، قال: شكًّا في قلوبهم (٢). (ز)

٣٣٦٣٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {ريبة في قلوبهم}، قال: شَكّ في قلوبهم (٣). (٧/ ٥٣٩)

٣٣٦٣٥ - عن حبيب بن أبي ثابت -من طريق إسحاق بن سليمان- في قوله: {ريبة في قلوبهم}، قال: غَيْظًا في قلوبهم (٤). (ز)

٣٣٦٣٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- {ريبة في قلوبهم}، قال: كُفْر. قلت: أكَفَرَ مُجَمّع بن جارية؟ قال: لا، ولكنَّها حَزازَةٌ (٥) [٣٠٥٤]. (ز)

٣٣٦٣٧ - قال محمد بن السائب الكلبي: حسرة وندامة؛ لأنّهم ندِموا على بنائه (٦). (ز)

٣٣٦٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: {لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ}، يعني: حسرة وحَزازةً في قلوبهم؛ لأنّهم ندِموا على بنائه (٧). (ز)

٣٣٦٣٩ - عن سعيد بن أبي عروبة -من طريق سعيد بن بشير- {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم}، قال: شكًّا. وقال غيره: حزازة (٨) [٣٠٥٥]. (ز)


[٣٠٥٤] علّق ابنُ عطية (٤/ ٤١٤) على قول السدي، فقال: «ومُجَمَّعْ قد أقسم لِعُمَر أنّه ما عَلِم باطن القوم، ولا قصد سوءًا. والآية إنّما عَنَتْ مَن أبطن سُوءًا؛ فليس مُجَمَّعٌ منهم».
[٣٠٥٥] قال ابنُ عطية (٣/ ٤١٤ بتصرف): «ومعنى الريبة في هذه الآية: أمرٌ يعمُّ الغيظ والحنق، ويعمُّ اعتقاد صواب فعلهم، ونحو هذا مما يُؤَدِّي كله إلى الريبة في الإسلام، فمقصد الكلام: لا يزال هذا البنيان الذي هُدِم لهم يُبقي في قلوبهم حزازةً وأثرَ سوء. وبالشكِّ فَسَّر ابنُ عباس الرِّيبة هنا، وفَسَّرها السُّدِّيُّ بالكفر. ويحتمل أن يكون المعنى: لا يزالون مريبين بسبب بنائهم الذي اتضح فيه نفاقهم؟ وجملة هذا: أنّ الريبة في الآية تعمُّ معاني كثيرة، يأخذ كلُّ منافق منها بحسب قدْره من النفاق».

<<  <  ج: ص:  >  >>