للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٦٦٢ - عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- أنّه كان إذا تلا هذه الآية: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم} قال: بايَعَهم، واللهِ، فأَغْلى لهم (١). (ز)

٣٣٦٦٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم} الآية، قال: الغزوُ غزوان: فغزْوٌ يُطاع اللهُ فيه، ويُنهى فيه عن الفساد، ويُحْسَن فيه مشاركةُ الشريك؛ فهذا من خير الغزوِ، وغزوٌ آخرُ يُعْصى الله فيه، ويُظْهَر فيه الفساد، ويُنكَل فيه عن العدوِّ، ويُساء فيه صحابة الصاحِب؛ فهذا مِن شرِّ الغَزْوِ (٢). (ز)

٣٣٦٦٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق محمد بن يسار- في قوله: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة}، قال: ثامَنَهُم، واللهِ، فأَغْلى لهم الثَّمَن (٣). (٧/ ٥٤٣)

٣٣٦٦٥ - عن سليمان بن موسى، قال: وجَبَتْ نصرةُ المسلمين على كلِّ مسلم؛ لدخوله في البَيْعَة التي اشترى الله بها مِن المؤمنين أنفسَهم (٤). (٧/ ٥٤٤)

٣٣٦٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ المُؤْمِنِينَ أنْفُسَهُمْ} يعني: بَقِيَّة آجالهم، {وأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ} العدوَّ، {ويُقْتَلُونَ} ثُمَّ يقتلهم العدوُّ (٥) [٣٠٥٨]. (ز)


[٣٠٥٨] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٤١٦) أنّ ابن عيينة قال: معنى الآية: اشترى منهم أنفسَهم ألا يُعْمِلوها إلا في طاعة الله، وأموالهم أن لا ينفقوها إلا في سبيل الله. وعلَّق عليه بقوله: «فالآية على هذا أعمُّ مِن القتل في سبيل الله». ثم قال: «وقوله: {يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} مقطوع ومستأنف، وذلك على تأويل سفيان بن عيينة، وأمّا على تأويل الجمهور مِن أن الشراء والبيع إنما هو مع المجاهدين فهو في موضع الحال».

<<  <  ج: ص:  >  >>