للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٦٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {أو كصيب من السماء} قال: كمطر، {فيه ظلمات ورعد وبرق} إلى آخر الآية: هو مَثَل المنافق في ضوء ما تكلم بما معه من كتاب الله، وعَمِل مُراءاةً للناس، فإذا خلا وحده عَمِل بغيره، فهو في ظُلْمَةٍ ما أقام على ذلك، وأما الظلمات فالضلالة، وأما البرق فالإيمان، وهم أهل الكتاب، {وإذا أظلم عليهم} فهو رجل يأخذ بطرف الحق، لا يستطيع أن يجاوزه (١). (١/ ١٧٢)

٧٦٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: {أو كصيب} الآية، يقول: أي: هم من ظلمات ما هم فيه من الكفر، والحَذَر من القتل، على الذي هم عليه من الخلاف والتخويف منكم؛ على مثل ما وُصِف مَن الذي هو في ظُلْمَة الصَّيِّب، فجعل أصابعه في أذنيه من الصواعق حذر الموت (٢). (١/ ١٧٣)

٧٦٥ - عن مجاهد -من طريق ابن أبي نَجِيح- {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نارًا فَلَمّا أضاءَتْ ما حَوْلَهُ}، قال: أما إضاءة النار فإقبالهم إلى المؤمنين والهدى، وذهاب نورهم إقبالهم إلى الكافرين والضلالة، وإضاءة البرق وإظلامه على نحو ذلك المثل (٣). (١/ ١٧٤)

٧٦٦ - عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {أو كصَيِّب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق}، قال: مَثَل ضُرِبَ للكافرين (٤). (ز)

٧٦٧ - عن قتادة -من طريق سعيد- {أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت}، قال: هذا مَثَل ضربه الله للمنافق لجُبْنِه، لا يسمع صوتًا إلا ظَنَّ أنه قد أُتِي، ولا يسمع صِياحًا إلا ظَنَّ أنه ميِّتٌ، أجْبَنُ قوم، وأَخْذَلُه للحق، وقال الله في آية أخرى: {يحسبون كل صيحة عليهم}


(١) أخرجه ابن جرير ١/ ٣٥٢، ٣٦٩.
(٢) أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/ ٥٣٣ - ، وابن جرير ١/ ٣٦٧، وابن أبي حاتم ١/ ٥٤.
(٣) أخرجه ابن جرير ١/ ٣٤٠، ٣٧٠، وابن أبي حاتم ١/ ٥١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٤) أخرجه ابن جرير ١/ ٣٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>