٧٨٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله:{يَكادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أبْصارَهُمْ} أي: لشدة ضوء الحق، {كُلَّما أضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيه} أي: يعرفون الحق ويتكلمون به، فهم من قولهم به على استقامة، فإذا ارْتَكَسُوا منه إلى الكفر {قاموا} مُتَحَيِّرِين، {ولَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ} أي: لِما تَرَكوا من الحق بعد معرفته (١)[٨٦]. (١/ ١٧٣)
٧٨٦ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله:{كُلَّما أضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيه ِوَإذا أظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا}، قال: فمَثَلُه كمثل قوم ساروا في ليلة مظلمة، لها مطر ورعد وبرق، على جادَّة، كلما أبْرَقَت أبصروا الجادَّة، فمَضَوْا فيها، فإذا ذهب البرق تَحَيَّرُوا. فكذلك المنافق، كلَّما تكلم بكلمة الإخلاص أضاء له، وكلما شَكَّ تحيَّر ووقع في الظلمة، {ولَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وأَبْصارِهِمْ} قال: ذكر أسماعهم وأبصارهم التي [عاشوا](٢) بها في الناس (٣). (ز)
٧٨٧ - عن الحسن [البصري]، نحو ذلك (٤). (ز)
٧٨٨ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط-، نحو ذلك (٥). (ز)
٧٨٩ - عن مجاهد -من طريق الشافعي، عَمَّن وصفه بالثِّقَة- أنه قال: ما سَمِعْتُ بأَحَدٍ ذَهَب البرقُ ببَصَرِه. كأنه ذهب إلى قوله تعالى:{يكاد البرق يخطف أبصارهم}(٦). (ز)
٧٩٠ - عن قتادة -من طريق سعيد- {يَكادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أبْصارَهُمْ} الآية، قال: البرق
[٨٦] ذكر ابنُ كثير (١/ ١٩١) هذا الأثر في معرض تفسير قوله تعالى: {كلما أضاء لهم مشوا فيه، وإذا أظلم عليهم قاموا} بعد ذكر آثارًا أخرى تقدمته، ثم رجَّحه (١/ ٣٠٢) بقوله: «وهكذا قال أبو العالية، والحسن البصري، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي بسنده، عن الصحابة، وهو أصَحُّ وأَظْهَر».